في مرضه : إذا أنا متّ فغسّلني وكفّني وارفع قبري أربع أصابع ورشّه بالماء» (١).
ورواية عبد الأعلى مولى آل سام عن أبي عبد الله عليهالسلام «إنّ أبي استودعني ما هناك ـ إلى أن قال ـ وأن يربّع قبره ويرفعه أربع أصابع» (٢) الحديث.
ولا فرق في حصول الموظّف بين كون الأصابع مضمومات أو مفرّجات.
ويدلّ على الأوّل : ما رواه سماعة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «يستحبّ أن يدخل معه في قبره جريدة رطبة ، ويرفع قبره قدر أربع أصابع مضمومة وينضح عليه الماء ، ويخلّى عنه» (٣).
ويدلّ على الثاني : ما رواه الحلبي في حديث ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام :«إنّ أبي أمرني أن أرفع القبر أربع أصابع مفرّجات ، وذكر أنّ رشّ القبر بالماء حسن» (٤).
وعن عبيد الله الحلبي ومحمّد بن مسلم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «أمرني أبي أن أجعل ارتفاع قبره أربع أصابع مفرّجات ، وذكر أنّ الرشّ بالماء حسن» (٥).
ويحتمل أن تكون المضمومات أوّل مرتبة الفضل ، وجواز ما زاد إلى أن بلغ أربع أصابع مفرّجات ، فيكره ما زاد عليها.
__________________
(١) الكافي ٣ : ٢٠٠ / ٥ ، الوسائل ، الباب ٣١ من أبواب الدفن ، الحديث ٥.
(٢) الكافي ١ : ٣٠٧ / ٨ ، الإرشاد ـ للمفيد ـ ٢ : ١٨١ ، الوسائل ، الباب ٣١ من أبواب الدفن ، الحديث ٩.
(٣) الكافي ٣ : ١٩٩ / ٢ ، التهذيب ١ : ٣٢٠ / ٩٣٢ ، الوسائل ، الباب ٣١ من أبواب الدفن ، الحديث ٤.
(٤) الكافي ٣ : ١٤٠ / ٣ ، التهذيب ١ : ٣٠٠ / ٨٧٦ ، الوسائل ، الباب ٣١ من أبواب الدفن ، الحديث ٦.
(٥) التهذيب ١ : ٣٢١ / ٩٣٤ ، الوسائل ، الباب ٣١ من أبواب الدفن ، الحديث ٧.