بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(الفصل الخامس : في أحكام الأموات) وقد جرت سيرة الأصحاب على التعرّض للأحكام المتعلّقة بالمكلّفين بالنسبة إلى الأموات بل وجملة ممّا يناسب ذكره ـ كآداب الاحتضار ـ في هذا المبحث الذي وقع الكلام فيه أصالة للبحث عن غسلها استغناء بما فيها من المناسبة من أنه يبوّبوا لها بابا مستقلّا ، فما صنعه المصنّف قدسسره من جعل العنوان «أحكام الأموات» أولى من جعله خصوص غسل الميّت كما صنعه غيره ، لكن كان عليه قدسسره إقحام غسل المسّ وكذا الصلاة عليها في طيّ ما ذكره ، إلّا أنّه أوكل بيان غسل المسّ إلى ما سيذكره في أحكام الميتة ، والصلاة عليها إلى كتاب الصلاة ، لشدّة المناسبة ، فعلينا حينئذ أن نقتفي أثره.
(وهي) أي الأحكام التي تعلّق الغرض بالبحث عنها في هذا الفصل : (خمسة).
وينبغي قبل التكلّم فيها أن نذكر شطرا من الآداب المتعلّقة بالمريض ـ كما صنعه جملة من الأعلام ـ مع الإشارة إلى بعض ما ورد فيها من الأخبار على سبيل الاختصار.