الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمّد بن إسماعيل ، وكذا الذي قبله .
[ ٣٥٦٨٢ ] ٩ ـ محمّد بن الحسن بإسناده ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن العباس بن موسى الوراق ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن أبي جرير القمي ، قال : سألت العبد الصالح ( عليه السلام ) عن النطفة ما فيها من الدية ؟ وما في العلقة ؟ ( وما في المضغة ؟ وما في المخلقة ) (١) ؟ وما يقرُّ في الأرحام ؟ فقال : إنه يخلق في بطن أمه خلقاً من بعد خلق يكون نطفة أربعين يوماً ، ثمَّ تكون علقة أربعين يوماً ، ثمَّ مضغة أربعين يوماً ، ففي النطفة أربعون ديناراً ، وفي العلقة ستون ديناراً وفي المضغة ثمانون ديناراً ، فإذا اكتسى العظام لحماً ففيه مائة دينار ، قال الله عزّ وجلَّ ؛ ( ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ) (٢) فان كان ذكراً ففيه الدية وإن كانت انثى ففيها ديتها .
أقول : هذا محمول على زيادة خلقه النطفة إلى أن تبلغ علقة ، وزيادة العلقة إلى أن تبلغ المضغة وزيادة المضغة ، إلى أن تبلغ العظم .
[ ٣٥٦٨٣ ] ١٠ ـ محمّد بن محمّد المفيد في ( الإرشاد ) قال : قضى عليُّ ( عليه السلام ) في رجل ضرب امرأة فألقت علقة أنَّ عليه ديتها أربعين ديناراً ، وتلا ( عليه السلام ) : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَر فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ) (١) ثم قال : في النطفة عشرون ديناراً ، وفي العلقة أربعون ديناراً ، وفي المضغة
____________________
٩ ـ التهذيب ١٠ : ٢٨٢ / ١١٠٢ .
(١) في المصدر : وما في المضغة المخلقة .
(٢) المؤمنون ٢٣ : ١٢ ـ ١٤ .
١٠ ـ الإرشاد للمفيد : ١١٩ .
(١) المؤمنون ٢٣ : ١٢ و ١٣ و ١٤ .