وفي جمرة العقبة يستقبلها ويستدبر القبلة ،
______________________________________________________
ماشيا إذا رمى الجمار ، ومنزلي اليوم أنفس من منزله ، فأركب حتى آتي منزله ، فإذا انتهيت إلى منزله مشيت حتى أرمي الجمرة » (١).
( وفي الصحيح عن علي بن مهزيار ، قال : رأيت أبا جعفر عليهالسلام يمشي بعد يوم النحر حتى يرمي الجمرة ثم ينصرف راكبا ، وكنت أراه راكبا بعد ما يحاذي المسجد بمنى (٢) ) (٣).
وعن الحسن بن صالح ، عن بعض أصحابه ، قال : نزل أبو جعفر عليهالسلام فوق المسجد بمنى قليلا عن دابته حين توجه ليرمي الجمرة عند مضرب علي بن الحسين عليهالسلام فقلت له : جعلت فداك لم نزلت ها هنا؟ فقال : « إن هذا مضرب علي بن الحسين عليهالسلام ، ومضرب بني هاشم ، وأنا أحب أن أمشي في منازل بني هاشم » (٤).
وقال الشيخ في المبسوط : الركوب في جمرة العقبة أفضل ، لأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم رماها راكبا (٥). ولم أقف على رواية تتضمن ذلك من طريق الأصحاب.
قوله : ( وفي جمرة العقبة يستقبلها ويستدبر القبلة ).
المراد باستقبال الجمرة كونه مقابلا لها ، لا عاليا عليها ، إذ ليس لها وجه خاص حتى يتحقق به الاستقبال. ويدل على استحباب ذلك قوله عليهالسلام في صحيحة معاوية بن عمار : « ثم ائت الجمرة القصوى التي عند العقبة فارمها من قبل وجهها ، ولا ترمها من أعلاها » (٦).
__________________
(١) الكافي ٤ : ٤٨٥ ـ ٣ ، الوسائل ١٠ : ٧٤ أبواب رمي جمرة العقبة ب ٩ ح ٢.
(٢) الكافي ٤ : ٤٨٦ ـ ٥ ، الوسائل ١٠ : ٧٥ أبواب رمي جمرة العقبة ب ٩ ح ٤.
(٣) ما بين القوسين ليس في « ض ».
(٤) الكافي ٤ : ٤٨٦ ـ ٦ ، الوسائل ١٠ : ٧٥ أبواب رمي جمرة العقبة ب ٩ ح ٥.
(٥) المبسوط ١ : ٣٦٩.
(٦) الكافي ٤ : ٤٧٨ ـ ١ ، التهذيب ٥ : ١٩٨ ـ ٦٦١ ، الوسائل ١٠ : ٧٠ أبواب رمي جمرة العقبة ب ٣ ح ١.