نفسه ، فمن كان مؤمنا لم يقدر عليه ، فإذا حضرتم موتاكم فلقّنوهم شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله صلىاللهعليهوآله حتى يموتوا» (١).
وفيه دلالة على استحباب التكرار إلى أن يموت.
ورواية إسحاق بن عمّار عن جعفر بن محمّد عن آبائه عليهمالسلام أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : «لقّنوا موتاكم لا إله إلّا الله ، فإنّ من كان آخر كلامه لا إله إلّا الله دخل الجنّة» (٢).
ورواية جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لقّنوا موتاكم لا إله إلّا الله فإنّها تهدم الذنوب» (٣) الحديث.
ويدلّ على استحباب تلقينه الولاية أيضا جملة من الأخبار :
منها : ما رواه زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام في حديث قال : «لو أدركت عكرمة عند موته لنفعته» فقيل لأبي عبد الله عليهالسلام : بما ذا كان ينفعه؟ قال : «يلقّنه ما أنتم عليه» (٤).
ورواية أبي بصير عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : كنّا عنده فقيل له : هذا عكرمة في الموت وكان يرى رأي الخوارج ، فقال لنا أبو جعفر عليهالسلام : «انظروني حتى أرجع إليكم» فقلنا : نعم ، فما لبث أن رجع ، فقال : «أما إنّي لو أدركت عكرمة قبل أن تقع النفس موقعها ، لعلّمته كلمات ينتفع بها ولكنّي أدركته وقد وقعت موقعها»
__________________
(١) الكافي ٣ : ١٢٣ / ٦ ، الوسائل ، الباب ٣٦ من أبواب الاحتضار ، الحديث ٣.
(٢) ثواب الأعمال : ٢٣٢ (باب ثواب تلقين الميّت) الحديث ١ ، أمالي الصدوق : ٤٣٤ / ٥ ، الوسائل ، الباب ٣٦ من أبواب الاحتضار ، الحديث ٩.
(٣) ثواب الأعمال : ١٦ / ٣ ، الوسائل ، الباب ٣٦ من أبواب الاحتضار ، الحديث ١٠.
(٤) الكافي ٣ : ١٢٢ / ٣ ، التهذيب ١ : ٢٨٨ / ٨٣٩ ، الوسائل ، الباب ٣٧ من أبواب الاحتضار ، الحديث ١.