فقال : «لا يدفنه في التراب» قلت : فالابن يدفن أباه ، قال : «نعم لا بأس» (١).
وعن عبد الله بن راشد ، قال : كنت مع أبي عبد الله عليهالسلام حين مات إسماعيل ابنه ، فأنزل في قبره ثمّ رمى بنفسه على الأرض ممّا يلي القبلة ثمّ قال : «هكذا صنع رسول الله صلىاللهعليهوآله بإبراهيم» ثمّ قال : «إنّ الرجل ينزل في قبر والده ، ولا ينزل في قبر ولده» (٢).
وعن [مرّة مولى] (٣) محمّد بن خالد ، قال : لمّا مات إسماعيل فانتهى أبو عبد الله عليهالسلام ، إلى القبر أرسل نفسه فقعد على حاشية القبر ولم ينزل في القبر وقال : «هكذا صنع رسول الله صلىاللهعليهوآله بإبراهيم ولده» (٤).
وعن عليّ بن عبد الله ، قال : سمعت أبا الحسن موسى عليهالسلام قال في حديث :«لمّا قبض إبراهيم ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : يا عليّ انزل فألحد ابني ، فنزل عليّ عليهالسلام فألحد إبراهيم في لحده ، فقال الناس : إنّه لا ينبغي لأحد أن ينزل في قبر ولده إذ لم يفعل رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال لهم رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّه ليس عليكم بحرام أن تنزلوا في قبور أولادكم ولكنّي لست آمن إذا حلّ أحدكم الكفن عن ولده أن يلعب به الشيطان فيدخله عند ذلك من الجزع ما يهبط أجره ، ثمّ انصرف صلىاللهعليهوآله» (٥).
__________________
(١) الكافي ٣ : ١٩٤ / ٨ ، التهذيب ١ : ٣٢٠ / ٩٣٠ ، الوسائل ، الباب ٢٥ من أبواب الدفن ، الحديث ٦.
(٢) الكافي ٣ : ١٩٤ / ٧ ، الوسائل ، الباب ٢٥ من أبواب الدفن ، الحديث ٧.
(٣) ما بين المعقوفين من المصدر.
(٤) إكمال الدين : ٧٢ ، الوسائل ، الباب ٢٥ من أبواب الدفن ، الحديث ٨.
(٥) الكافي ٣ : ٢٠٨ ـ ٢٠٩ / ٧ ، الوسائل ، الباب ٢٥ من أبواب الدفن ، الحديث ٤.