١١ ـ الموسيقى ، وكانت لا تتجاوز حدّي الإبل .
١٢ ـ سحر النفّاثات .
١٣ ـ الكهانة والعرافة (١) .
١٤ ـ الصنائع البدائية ، ولا تتجاوز صنع السهام والأقواس والرماح والجِنان .
فهذا مبلغهم من العلم والكمال . وأين هو ممّا جاء في القرآن الكريم في مجال العقائد والمعارف والتشريع العادل ، ونظام المدنية والأخلاق الفاضلة ، والأخبار الغيبية ، إلى غير ذلك ممّا سيمرّ عليك من فنون المعارف .
فمن لاحظ هذا المعهد البسيط ، يذعن بأنّ من الممتنع أن يخرج من هذا الحقل القاحل ، شخصية فذَّة كشخصية النبي ، وكتاب مثل كتابه ، إلّا أن يكون له صلة بقدرة عظيمة مهيمنة على الكون .
وهذا أحد الشواهد الدالّة على أنّ الكتاب ليس من صنع النبي ، بل هو كتاب سماوي ، وإذا ضمَّت إليه الشواهد الأخر الآتية تتجلى هذه الحقيقة بأوضح تجلّياتها .
* * *
__________________
(١) الكهانة : إدّعاء علم الغيب ، كالإخبار بما سيقع في الأرض ، والأصل فيها التلقّي من الجن .