مسلم (١). وليس بمعتمد.
مسألة ٥٦٣ : الإيمان شرط في الإمام ، فلا تصحّ الصلاة خلف أهل البدع والأهواء ومن خالف الحق ، سواء أظهر البدعة أو لا ـ وهو إحدى الروايتين عن أحمد ، وبه قال مالك (٢) ـ لقول جابر : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، على منبره يقول : ( لا تؤمّنّ امرأة رجلا ، ولا فاجر مؤمنا إلاّ أن يقهره بسلطان ، أو يخاف سوطه أو سيفه ) (٣).
ومن طريق الخاصة : قول الباقر والصادق عليهماالسلام : « عدوّ الله فاسق لا ينبغي لنا أن نقتدي به » (٤).
وكتب البرقي إلى أبي جعفر عليهالسلام : أتجوز الصلاة خلف من وقف على أبيك وجدّك صلوات الله عليهما؟ فأجاب : « لا تصلّ وراءه » (٥).
وسأل إسماعيل الجعفي ، الباقر عليهالسلام : رجل يحبّ أمير المؤمنين عليهالسلام ، لا يبرأ من عدوّه ، فقال : « هذا مخلّط فهو عدوّ ، ولا تصلّ خلفه إلاّ أن تتّقيه » (٦).
ولأنّه ظالم ، فيدخل تحت قوله تعالى ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ) (٧).
وقال الشافعي وأبو حنيفة والحسن : إنّه مكروه ليس بمحرّم ، لقوله عليه
__________________
(١) المغني ٢ : ٣٥ ، الشرح الكبير ٢ : ٣٤.
(٢) المغني ٢ : ٢٢ و ٢٣ ، الشرح الكبير ٢ : ٢٥ ، المدونة الكبرى ١ : ٨٤ ، الشرح الصغير ١ : ١٥٧.
(٣) سنن ابن ماجة ١ : ٣٤٣ ـ ١٠٨١ ، سنن البيهقي ٣ : ١٧١.
(٤) المعتبر : ٢٤٢.
(٥) الفقيه ١ : ٢٤٨ ـ ١١١٣ ، التهذيب ٣ : ٢٨ ـ ٩٨.
(٦) الفقيه ١ : ٢٤٩ ـ ١١١٨ ، التهذيب ٣ : ٢٨ ـ ٩٧.
(٧) هود : ١١٣.