يقرأ ـ وبه قال أحمد ومحمد بن الحسن (١) ، ولا نعرف لأبي حنيفة في ذلك شيئا ـ لأنّ أبا سعيد الخدري قال : إنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كان يتعوّذ قبل القراءة (٢).
ولأنّ التعوّذ تابع للقراءة ، فلا يفصل بينهما (٣).
وعن أحمد رواية : أنّ الاستفتاح بعد التكبيرات. وهو قول الأوزاعي (٤).
وقال أبو يوسف : يتعوّذ قبل التكبير ، لأنّه عقيب دعاء الاستفتاح في جميع الصلوات (٥).
مسألة ٤٤١ : ويقنت عقيب كلّ تكبيرة ، ويدعو بما شاء ـ والأفضل ما نقل عن أهل البيت عليهمالسلام. وباستحباب الدعاء قال الشافعي وأحمد (٦) ـ لأنّ ابن مسعود قال للوليد بن عقبة وقد سأله عن كيفية الصلاة : يكبّر ، ويحمد الله ، ويثني عليه ، ويصلّي على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (٧).
ومن طريق الخاصة : قول محمد بن مسلم : سألت أحدهما عليهماالسلام ، عن الكلام الذي يتكلّم به بين التكبيرتين في العيدين ، فقال : « ما
__________________
(١) المغني ٢ : ٢٣٧ ، الشرح الكبير ٢ : ٢٤٤ ، حلية العلماء ٢ : ٢٥٦ ، المجموع ٥ : ٢١ ، المبسوط للسرخسي ٢ : ٤٢ ، بدائع الصنائع ١ : ٢٧٧.
(٢) سنن البيهقي ٢ : ٣٥.
(٣) المجموع ٥ : ١٧ ـ ١٨ و ٢١ ، فتح العزيز ٥ : ٤٦ ، حلية العلماء ٢ : ٢٥٦ ، المغني ٢ : ٢٣٧ ، الشرح الكبير ٢ : ٢٤٤ ـ ٢٤٥.
(٤) المغني ٢ : ٢٣٧ ، الشرح الكبير ٢ : ٢٤٤ ـ ٢٤٥ ، المجموع ٥ : ٢١.
(٥) المبسوط للسرخسي ٢ : ٤٢ ، بدائع الصنائع ١ : ٢٧٧ ، المجموع ٥ : ٢٠ ، حلية العلماء ٢ : ٢٥٦ ، المغني ٢ : ٢٣٧ ، الشرح الكبير ٢ : ٢٤٥.
(٦) المجموع ٥ : ١٧ و ٢١ ، فتح العزيز ٥ : ٤٨ و ٤٩ ، المغني ٢ : ٢٣٨ ، الشرح الكبير ٢ : ٢٥١.
(٧) سنن البيهقي ٣ : ٢٩١ ـ ٢٩٢.