لا يستسقى إلاّ بالبراري حيث ينظر الناس إلى السماء ، ولا يستسقى في المساجد إلاّ بمكة » (١).
ولأنّه يستحب إخراج النساء والأطفال والبهائم ولا يحمل ذلك إلاّ المصلّى.
ولأنّهم في المصلّى في الصحراء يعلمون ما ينشأ من السحاب ، أو يجيء من المطر.
وهل يخرج المنبر معه؟ قال المرتضى : نعم (٢) ، وبه قال الشافعي (٣) ، لرواية عائشة أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أخرج المنبر (٤) ، ولم يخرجه في العيد ، بل خطب على بعيره (٥).
ومن طريق الخاصة : قول الصادق عليهالسلام لمحمد بن خالد : « يخرج المنبر ثم يخرج كما يخرج يوم العيدين ، وبين يديه المؤذّنون في أيديهم عنزهم حتى إذا انتهى إلى المصلّى صلّى بالناس ركعتين بغير أذان ولا إقامة » (٦).
وقال بعض علمائنا : لا يخرج بل يعمل شبه المنبر من طين (٧).
مسألة ٥١٣ : يستحب أن يخرج الناس حفاة على سكينة ووقار ، لأنّه أبلغ في التذلّل والخضوع.
ولقول الصادق عليهالسلام : « يخرج كما يخرج في العيدين » (٨).
__________________
(١) التهذيب ٣ : ١٥٠ ـ ٣٢٥ ، قرب الإسناد : ٦٤.
(٢) حكاه عنه ابن إدريس في السرائر : ٧٢.
(٣) الام ١ : ٢٤٩.
(٤) سنن أبي داود ١ : ٣٠٤ ـ ١١٧٣.
(٥) سنن البيهقي ٣ : ٢٩٨.
(٦) الكافي ٣ : ٤٦٢ ـ ١ ، التهذيب ٣ : ١٤٨ ـ ١٤٩ ـ ٣٢٢.
(٧) ذهب إليه ابن إدريس في السرائر : ٧٢ ، ونسبه أيضا الى بعض أصحابنا.
(٨) الكافي ٣ : ٤٦٢ ـ ١ ، التهذيب ٣ : ١٤٨ ـ ١٤٩ ـ ٣٢٢.