وزاد المسعودي ثانيا عن الواقدي قال : قتل عبد الله بن حنظلة الغسيل الأنصاري الأوسي في عدّة من المهاجرين والأنصار وأبنائهم ومواليهم وحلفائهم وغيرهم من قريش نحو من سبعمئة رجل ، ومن سائر الناس من الرجال والنساء والصبيان! نحو من عشرة آلاف ... فكان ذلك من أعظم الأحداث في الإسلام وأجلّها وأفضعها رزءا بعد قتل الحسين بن عليّ عليهالسلام (١).
وقال الدينوري : فبلغ عدة قتلى الحرّة يومئذ من قريش والمهاجرين والأنصار ووجوه الناس ألفا وسبعمئة ، ومن سائر الناس عشرة آلاف ، سوى النساء والصبيان (٢).
وقال ثانيا : وذكروا أنه قتل يوم الحرّة من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآله ثمانون رجلا حتّى لم يبق بدري منهم بعد ذلك أبدا ، وقتل من قريش والأنصار سبعمئة ، ومن سائر الناس من التابعين والعرب والموالي عشرة آلاف (٣).
وقال ثالثا : قال الزهري : بلغ القتلى يوم الحرّة من قريش والأنصار ومهاجرة العرب ووجوه الناس سبعمئة ، ومن سائر الناس من الأخلاط والموالي والعبيد عشرة آلاف ، واصيب نساء وصبيان. وقتل بها من أصحاب النبيّ ثمانون رجلا ولم يبق بدريّ بعد ذلك. وكان قدومهم المدينة لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وستين ، فانتهبوها ثلاثا حتّى رأوا هلال المحرم فأمسكوا (٤).
وقال رابعا : عن محمّد بن عمرو بن حزم : قتل بضعة وسبعون رجلا من قريش منهم ابنان لعبد الله بن جعفر ، وبضعة وسبعون رجلا من الأنصار
__________________
(١) التنبيه والإشراف : ٢٦٤.
(٢) الإمامة والسياسة ١ : ٢٦٥.
(٣) الإمامة والسياسة ١ : ٢١٦.
(٤) الإمامة والسياسة ١ : ٢٢٠ ، وعن الزهري كذلك في تاريخ ابن الوردي ١ : ١٦٥.