ابن كامل فأخذ ابن كامل بيده وأمسكها وقال للمختار : إنّه يزعم أنّه قد جرح في «آل محمّد» وطعن فمرنا بأمرك فيه. فقال : اطعنوه بالرماح حتّى الموت ، ففعلوا به ذلك حتّى مات (١).
فرّوا فهدمت دورهم :
وكان سنان بن أنس النخعي الهمداني يدّعي قتل الحسين عليهالسلام فطلبه المختار فوجده قد هرب إلى مصعب بالبصرة ، فهدم المختار داره. وكان عبد الله بن عقبة الغنوي قد قتل غلاما منهم ، فطلبه المختار فوجد قد هرب إلى الجزيرة (الموصل) ليلتحق بابن زياد ، فهدم داره. وكان عبد الله بن عروة الخثعمي يقول : رميت فيهم باثني عشر سهما ولكنّه كان يدّعي أنّها كانت ضيعة فاتت ولم تصبهم! فطلبه المختار فلحق بمصعب بالبصرة ، فهدم داره (٢).
ومحمّد بن الأشعث وشبث :
كان زياد بن سميّة لمّا قتل حجر بن عدي الكندي هدم داره ، وكان للأشعث الكندي قرية (يزن آباد) (٣) إلى جنب القادسيّة وله بها قصر ، فلمّا هزم محمّد بن الأشعث يوم جبّانة السّبيع خرج من الكوفة إلى قصر أبيه في القرية. وكان من أنصار المختار رجل يدعى حوشب البرسمي (٤) فدعاه المختار وجعل له من أنصاره مئة رجل وقال له : انطلق إلى ابن الأشعث فستجده إمّا لاهيا متصيّدا أو قائما متلبّدا! أو خائفا متلدّدا! أو كامنا متغمّدا ، فإن قدرت عليه فأتني برأسه!
__________________
(١ و ٢) تاريخ الطبري ٦ : ٦٥ عن أبي مخنف.
(٣) تاريخ الطبري ٦ : ٩٤ عن أبي مخنف.
(٤) وفي ٦ : ٩٤ : عبد الله بن قراد الخثعمي.