درهما. وكان خراج السواد ألف ألف وعشرين ألف ألف (١٢٠ مليون) درهما. وكان خراج كور دجلة ، عشرة آلاف ألف (١٠ ملايين) درهما ، وخراج حلوان : عشرين ألف ألف (٢٠ مليون) درهما ، وخراج نهاوند والدينور وهمدان وما يضاف إلى ذلك من أرض الجبل : أربعين ألف ألف (٤٠ مليون) درهما. وخراج الريّ وما يضاف إليها : ثلاثين ألف ألف (٣٠ مليون) درهما ، وخراج الأهواز وما يضاف إليها أربعين ألف ألف (٤٠ مليون) درهما ، وخراج فارس : سبعين ألف ألف (٧٠ مليون) درهما ، وخراج آذربايجان ثلاثين ألف ألف (٣٠ مليون) درهما ، وخراج الموصل وما يضاف إليها ويتّصل بها : خمسة وأربعين ألف ألف (٤٥ مليون) درهما ، وخراج اليمامة والبحرين : خمسة عشر ألف ألف (١٥ مليون) درهما وكان صاحب العراق يحمل إلى معاوية من صوافيه في هذه النواحي مئة ألف ألف (١٠٠ مليون) درهما ، فمنها كانت صلاته وجوائزه (١).
سعيد بن عثمان ومعاوية :
لم يكن سعيد بن عثمان بن عفّان من أتراب أبناء الأصحاب الكبار الممتنعين عن بيعة يزيد ، إلّا أنّه كان من أبناء الخلفاء المترشحين للخلافة ، وكان من أهل المدينة من يفضّله على يزيد ، فكان قد بلغ معاوية أنّهم يرتجزون :
والله لا ينالها يزيد |
|
حتّى يعضّ هامه الحديد |
إنّ الأمير بعده سعيد |
ودخل على معاوية فقال له : يابن أخي ما شيء يقولونه أهل المدينة وحكى له الرجز ، فقال له : وما تنكر من ذلك يا معاوية؟! والله إن أبي لخير من
__________________
(١) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٢٣٣ والأرقام هذه من ميّزات هذا الكتاب وترتيبها منّا.