آيَةً تَعْبَثُونَ* وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ* وَإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ)(١) وذكر خصلتين أخريين ، فتركه ابن زياد ثمّ طلبه فهرب إلى الكوفة فأخذ ابنه فقطع يديه ورجليه وقتل ابنته! وعزم على قتل سائر الخوارج ومنهم أخو هذا مرداس ، فأحضره فشفع فيه سجّانه فأطلقه ، فخرج في أربعين منهم إلى قرية آسك من الأهواز ، فبعث إليهم ابن زياد جيشا فقتل الخوارج جمعا منهم وهزموهم (٢).
مولد الباقر عليهالسلام :
تولّى الحسين بعد أخيه الحسن عليهماالسلام رعاية صغاره ، ومنهم ابنته أم عبد الله من أم ولد له (٣) ، فزوّجها لابنه علي السجاد عليهالسلام فولدت له ابنا ، يبدو أن جدّه الحسين عليهالسلام سمّاه باسم جدّه محمد صلىاللهعليهوآله ، ممتثلا نهيه عن الجمع بين اسمه وكنيته : أبي القاسم ، فكنّاه بأبي جعفر (٤) سنة ثمان وخمسين (٥) في أول يوم من شهر رجب الحرام (٦).
خطبة الحسين عليهالسلام بمنى :
لم يحفل المؤرّخون بأمراء مكة وإنما حفلوا وذكروا امراء موسمها والمدينة ،
__________________
(١) الشعراء : ١٢٨ ـ ١٣٠.
(٢) تاريخ الطبري ٥ : ٣١٢ ـ ٣١٤.
(٣) الإرشاد ٢ : ٢٠.
(٤) الإرشاد ٢ : ١٥٥.
(٥) تاريخ أهل البيت عليهمالسلام : ٨٠.
(٦) مسارّ الشيعة الكرام : ٥٦ وفي المجموعة النفيسة : ٦٩ عن جابر الجعفي فلعلّه عنه عليهالسلام.