بلا تضمين لتعيين موعد لوثبتهم في هذا الخبر كما مرّ ، ونجد الأجل لأوّل شهر ربيع الآخر لسنة خمس وستّين في رسالة سليمان إلى سعيد بن حذيفة بن اليمان بلا تاريخ لها ، ولعلّها كانت نحو سنة قبل الموعد وبعد موت يزيد في أواخر ربيع الآخر لسنة (٦٤ ه) فإلى نصّها :
رسالة سليمان إلى سعيد بن حذيفة :
كان حذيفة بن اليمان الأنصاري عاملا على المدائن حتّى أوائل عهد الإمام عليّ عليهالسلام ، وقتل ابنه سعيد شهيدا بصفّين مع الإمام عليهالسلام ، وكان أخوه سعد بعد بالمدائن. وكان بها أقوام من أهل الكوفة قد أعجبتهم فتوطّنوا بها ، وكانوا في حين توزيع العطاء وتقسيم الأرزاق يعودون إلى الكوفة فيأخذون حقوقهم ويعودون إلى أوطانهم في المدائن (١).
فكتب سليمان الخزاعي كتابين نسخة واحدة ، بعث بواحدة مع ظبيان بن عمارة السعدي التميمي إلى المثنّى بن مخرّبة العبدي (البصري) فكتب إليه المثنّى : أمّا بعد ، فقد قرأت كتابك ، وأقرأته إخوانك ، فحمدوا رأيك واستجابوا لك ، فنحن موافوك للأجل الذي ضربت وفي الموطن الذي ذكرت ، والسلام عليك ، وكتب في أسفل الكتاب أربعة أبيات من شعر الحماسة (٢).
وبعث بنسخة اخرى منه مع عبد الله بن مالك الطائي إلى سعد بن حذيفة بن اليمان ، وفيه :
بسم الله الرحمنِ الرحيم ، من سليمان بن صرد إلى سعد بن حذيفة ومن قبله من المؤمنين ، سلام عليكم.
__________________
(١) تاريخ الطبري ٥ : ٥٥٧.
(٢) تاريخ الطبري ٥ : ٥٥٨.