قال المختار : فهلّا مننتم على الحسين ابن بنت نبيّكم واستبقيتموه وسقيتموه؟!
ثمّ قال للبدّي : أنت أخذت برنس الحسين؟! قال ابن كامل : نعم ، هو هو.
فقال المختار : اقطعوا يدي هذا ورجليه ودعوه ليضطرب حتّى يموت! ففعل به ذلك. وقتل الآخرين (١).
وأربعة نهبوا خيام الحسين عليهالسلام :
ودلّه سعر الحنفي على أربعة ممّن نهبوا خيام الإمام عليهالسلام : زياد بن مالك الضّبعي وعمران بن خالد العنزي ، وعبد الرحمن البجلي ، وعبد الله الخولاني ، فبعث عليهم عبد الله بن كامل الشاكري الهمداني فأخذهم من قبائلهم وجاء بهم حتّى أدخلهم عليه فقال لهم :
يا قتلة الصالحين! يا قتلة «سيد شباب أهل الجنة»! ألا ترون الله قد أقاد منكم اليوم! لقد جاءكم الورس بيوم نحس! وكانوا أصابوا منه ، ثمّ قال : أخرجوهم إلى السوق فاضربوا رقابهم ، ففعل بهم ذلك (٢).
وثلاثة آخرون من الأزد منهم حميد بن مسلم الأزدي المرادي وعبد الله وعبد الرحمن ابنا صلخب الأزدي ، وجاءهم السائب بن مالك الأشعري في خيل فأخذوا الأخوين وفرّ حميد ، وأخذوا عبد الله بن وهب الهمداني فانتهوا بهم إلى المختار فأمر بهم فقتلوا بالسوق.
وآخران شريكان في قتل عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب : أبو أسماء
__________________
(١) تاريخ الطبري ٦ : ٥٧ ـ ٥٨ عن أبي مخنف.
(٢) تاريخ الطبري ٦ : ٥٨ عن أبي مخنف. وعن المدائني في أمالي الطوسي : ٢٤٤ ، الحديث ١٦ ، المجلس ٩.