ومن معه من أهل الشام ، ولجأ خمسمئة منهم إلى جبل عمود بالربذة ، وأحاط بهم عباس بن سهل حتّى ينزلوا على حكمه فنزلوا على حكمه فضرب أعناقهم أجمعين ، وكان فيهم أبو الحجاج يوسف بن الحكم الثقفي (فهربا).
ثمّ رجع ابن سهل إلى المدينة فجدّد البيعة لابن الزبير فبايعوا ، وسار أهل البصرة إلى مكّة ، فبعث ابن الزبير ابنه حمزة بن عبد الله عاملا عليهم وهو شاب فاستحقره أهل البصرة ، فبعث إليهم أخاه مصعب بن الزبير فقال لهم : يا أهل البصرة ، لا يقدم عليكم أحد إلّا لقّبتموه ، وأنا القّب لكم نفسي : أنا القصّاب (١)!
__________________
(١) الإمامة والسياسة ٢ : ١٨ ـ ١٩ ، وذكر اليعقوبي ٢ : ٢٥٦ جيش القيني وقتلهم عامّة ، وقال : وأفلت منهم يوسف الثقفي وابنه الحجاج ، ولكنّه قال : أرسلهم مروان!