١٣١٨ ـ ............. |
|
فخرّت كناصاة الحصان المشهّر (١) |
وقال آخر : [المنسرح]
١٣١٩ ـ ............. |
|
نفوسا بنت على الكرم (٢) |
وأنشد الفرّاء : [الوافر]
١٣٢٠ ـ فما الدّنيا بباقاة لحيّ |
|
وما حيّ على الدّنيا بباق (٣) |
وقد رد البصريون ذلك بوجهين :
أحدهما : أن هذا البناء قليل جدّا ـ أعني بناء تفعلة ـ بخلاف فوعلة ، فإنه كثير ، فالحمل على الأكثر أولى.
الثاني : أنه يلزم منه زيادة التاء أولا ، والتاء لم تزد ـ أوّلا ـ إلا في مواضع ليس هذا منها ، بخلاف قلبها في أول الكلمة ، فإنه ثابت ، وذلك أن الواو إذا وقعت أولا قلبت إما همزة نحو أجوه وأقّتت وإشاح ـ في : وجوه ووقّتت ووشاح ـ وإما تاء نحو : تجاه وتخمة ، فاتباع ما عهد أولى من اتباع ما لم يعهد.
الثالث : أن وزنها «تفعلة» [بفتح العين](٤) ـ وهو مذهب الكوفيين ـ كما يقولون في تفعلة ـ بالضم ـ تفعلة ـ بالفتح ـ وهذا لا حاجة إليه ، وهو أيضا دعوى لا دليل عليها.
وأمال «التوراة» ـ حيث ورد في القرآن ـ إمالة محضة أبو عمرو (٥) والكسائي وابن عامر في رواية ابن ذكوان وأمالها بين بين حمزة وورش [عن نافع](٦) ، واختلف عن قالون ، فروي عنه بين بين والفتح ، وقرأها الباقون بالفتح فقط ، ووجه الإمالة إن قلنا إن ألفها [منقلبة عن ياء ظاهر ، وإن قلنا : إنها أعجمية لا اشتقاق لها ، فوجه الإمالة شبه ألفها
__________________
(١) البيت لحريث بن عتاب كما في اللسان وهو عجز بيت صدره :
لقد آذنت أهل اليمامة طيىء
ينظر لسان العرب : (نصا) ، والدر المصون ٢ / ٩.
(٢) هو جزء بيت لأحد بني بولان من طيىء وهو بتمامه :
نستوقد النبل بالحضيض ونص |
|
طاد نفوسنا بنت على الكرم |
ينظر الحماسة ١ / ١٠١ ، وشرح الرضي على الشافية ١ / ١٢٤ ، ٣ / ١١١ ، واللسان : بقي ، والدر المصون ٢ / ١٠.
(٣) تقدم برقم ١٢٦٤.
(٤) سقط في ب.
(٥) ينظر : السبعة ٢٠١ ، والحجة ٣ / ١٠ ، والعنوان ٧٨ ، وإعراب القراءات ١ / ١٠٨ ، وشرح شعلة ٣٠٨ ، وإتحاف ١ / ٤٦٨ ، ٤٦٩.
(٦) سقط في ب.