ووقف أبو عمرو (١) وسورة بن المبارك عن الكسائي «كأي» ـ من غير نون ـ على القياس.
واعتل الفارسيّ لوقف النون بأشياء ، منها : أن الكلمة لما ركّبت خرجت عن نظائرها ، فجعل التنوين كأنه حرف أصلي من بنية الكلمة.
وفيها لغات خمس :
أحدها : «كأيّن» ـ وهي الأصل ـ وبها قرأ الجماعة ، إلّا ابن كثير (٢).
وقال الشاعر : [الوافر]
١٦٤٧ ـ كأين في المعاشر من أناس |
|
أخوهم فوقهم ، وهم كرام (٣) |
الثانية : «كائن» ـ بزنة كاعن ـ وبها قرأ ابن كثير (٤) وجماعة ، وهي أكثر استعمالا من «كأيّن» وإن كانت تلك الأصل ـ.
قال الشاعر : [الوافر]
١٦٤٨ ـ وكائن بالأباطح من صديق |
|
يراني لو أصبت هو المصابا (٥) |
وقال الآخر : [الطويل]
١٦٤٩ ـ وكائن رددنا عنكم من مدجّج |
|
.......... (٦) |
وقال آخر : [الطويل]
١٦٥٠ ـ وكائن ترى في الحيّ من ذي قرابة |
|
.......... (٧) |
__________________
(١) ينظر : السبعة ٢١٦ ، والكشف ١ / ٣٥٧ ، وإتحاف ١ / ٤٨٩ ، والمحرر الوجيز ١ / ٥١٩ ، والبحر المحيط ٣ / ٧٧ ، والدر المصون ٢ / ٢٢٤.
(٢) ينظر : الحجة ٣ / ٨٠ ، وحجة القراءات ١٧٤ ، ١٧٥ ، والعنوان ٨١ ، وإعراب القراءات ١ / ١٢٠ ، وشرح الطيبة ٤ / ١٦٩ ، وشرح شعلة ٣٢٢ ، وإتحاف ١ / ٤٨٩.
(٣) ينظر معاني القرآن للزجاج ١ / ٤٩٠ ، والبحر المحيط ٣ / ٧٧ ، والدر المصون ٢ / ٢٢٥.
(٤) ينظر القراءة السابقة.
(٥) البيت لجرير. ينظر : خزانة الأدب ٥ / ٣٩٧ ، ٤٠١ ، وشرح شواهد المغني ص ٨٧٥ ، ومغني اللبيب ص ٤٩٥ ، والدرر ١ / ٢٤٤ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٢٠٠ ، وأمالي ابن الحاجب ص ٦٦٢ ، وخزانة الأدب ٤ / ٥٣ ، ٥ / ١٣٩ ورصف المباني ص ١٣٠ ، وشرح الأشموني ٣ / ٦٣٩ ، وشرح المفصل ٣ / ١١٠ ، ٤ / ١٣٥ ، وهمع الهوامع ١ / ٦٨ ، ٢٥٦ ، ٢ / ٧٦ ، والدر المصون ٢ / ٢٢٥.
(٦) صدر بيت لعمرو بن شأس وتمامه :
وكائن رددنا عنكم من مدجج |
|
يجيء أمام الركب يردي مقنعا |
ينظر ديوانه ص ٣٢ والدرر ١ / ٢١٣ والكتاب ١ / ٢٩٧ والهمع ١ / ٢٥٦ ومعاني القرآن للزجاج ١ / ٤٨٩ ورغبة الآمل ٨ / ٢٢ وارتشاف الضرب ١ / ٣٧٨ والبحر ٣ / ٧٧ والكامل ٣ / ٣٢١ والدر المصون ٢ / ٢٢٥.
(٧) ينظر البيت في مفاتيح الغيب ٩ / ٢٥.