عليهم ؟ لا والله ما خافوا إلّا الاستقضاء فسماه الله عزّ وجلّ سوء الحساب ، فمن استقضى فقد أساء .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن العباس بن معروف ، عن محمّد بن يحيى الصيرفي ، عن حماد بن عثمان نحوه (٤) .
[ ٢٣٨٢٢ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى رفعه إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال له رجل : إنّ لي على بعض الحسنيّين مالاً ، وقد أعياني أخذه وقد جرى بيني وبينه كلام ، ولا آمن أن يجري بيني وبينه في ذلك ما أغتمّ له ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ليس هذا طريق التقاضي ، ولكن إذا أتيته أطل الجلوس والزم السكوت .
قال الرجل : فما فعلت ذلك إلّا يسيراً حتّى أخذت مالي .
[ ٢٣٨٢٣ ] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( معاني الأَخبار ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّه قال لرجل : يا فلان ما لك ولأَخيك ؟ قال : جعلت فداك كان لي عليه شيء فاستقضيت عليه (١) حقّي ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ : ( يَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ) (٢) أتراهم خافوا أن يحيف عليهم أو يظلمهم ؟ ولكنّهم خافوا الاستقصاء والمداقة .
العياشي في ( تفسيره ) عن حماد بن عثمان نحوه (٤) .
__________________
(٤) التهذيب ٦ : ١٩٤ / ٤٢٥ .
٢ ـ الكافي ٥ : ١٠١ / ٢ .
٣ ـ معاني الأخبار : ٢٤٦ / ١ .
(١) في المصدر : فاستقصيت في .
(٢) الرعد ١٣ : ٢١ .
(٤) تفسير العياشي ٢ : ٢١٠ / ٤٠ .