وَنَصَحْتُ لَكُمْ » (١) ولعل بينكم من لايجب الناصحين ، غير أن ذلك لا يؤثر في عزمي ، ودعوتي في الله سبحانه .
إذا رضيت عني كرام عشيرتي |
فلا زال غضباناً علي لئامها |
الآن حصحص الحق ، وأسفر الصبح لذي عينين ، وأقدم شكري الجزيل ، وثنائي العاطر لولدنا العلامة المحقق فضيلة الشيخ حسن مكي العاملي ، دامت إفاضاته ، فقد بلغ النهاية ، وبذل مبلغ جهده في تدوين هذه المحاضرات وضبطها وتنسيقها وتنظيمها ، والرجوع إلى مصادرها ، فجاء هذا الجزء كالجزء السابق ، كسبيكة واحدة ، تعلو عليه جودة البيان ، وإحكام السبك ، وروعة التنظيم ، فحياه الله سبحانه ووفقه لما يحبه ويرضاه في مستقبل أيامه ، وإنّه ـ دام فضله ـ ممن عقدت عليه آمال الخير والسعادة وأن يكون أحد أعلام المحققين والخبراء في علم العقائد والكلام ، ومن المدافعين المتحمسين عن حياض العقيدة ومناهل الشريعة ، وأشكر الله سبحانه على هذه النعمة الجزيلة ، وهو خير مسؤول وخير معين .
|
حرّره صبيحة يوم الأربعاء الثامن عشر من شهر شوال المكرم من شهور عام ١٤٠٩ هـ ق في قم المشرفة جعفر السبحاني عفي عنه |
__________________
(١) اقتباس من سورة الأعراف : الآية ٧٩ .