من خلال الظواهر ، فيستكشفون سرائر الأنبياء من ظواهر أفعالهم . ولذلك يجب أن يكون الأنبياء في معاشراتهم مجانبين للأراذل والسفلة وأرباب الهزل ، مبرَّئين عن المشاحنات والمشاجرات التافهة وغير ذلك ممّا يسقط شأن القائد في أعين الناس .
وما عددناه من الصفات هنا ، نماذج من الأصل الكلِّي الذي صدَّرنا به البحث وهو اتّصاف الأنبياء بكل ما يوجب توفيقهم في هداية الناس ، الذي هو الغرض من بعثتهم . ولعلّ هناك مصاديق أُخرى لها دخالة في هذا المضمار ، لم نذكرها فيما ذكرناه .
* * *