على أنّ البحث عن اشتمال القرآن على مخالفة القياس في فصاحة المفرد ، وضعف التأليف في فصاحة الكلام ، بحث زائد ، لأنّ القواعد تُعْرَض على القرآن ، ولا يعرض القرآن عليها ، لأنّه إمّا هو كلام إلهي فهو فوق القواعد ، وإمّا كلام بشري ، فهو صَدَرَ من عربي صميم في أعرق بيت من العرب ، ترحل إليه المواكب وتحطّ رحالها عنده . والمؤمن والملحد يعترفان بكون القرآن في درجة عالية من الكلام الذي ينبغي أن يُحتذى ويُقْتدى .
* * *