ليخرج عباده من عبادة الأوثان إلى عبادته ، ومن طاعة الشيطان إلى طاعته » (١) .
وقوله عليه السلام : « . . . إلى أن بعث الله محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله لانجاز عدته ، وتمام نبوته . . . وأهل الأرض يومئذ ملل متفرقة ، وأهواء منتشرة ، وطوائف متشتتة ، بين مشبه لله بخَلْقه ، أو ملحدٍ في أسمائه ، أو مشير به إلى غيره ، فهداهم به من الضلالة . . . » (٢) .
وفي هذا الحديث اشار إلى قصور الانسان في التعرف على المبدأ والمعاد .
وقول الإمام الكاظم عليه السلام لتلميذه هشام : « يا هشام ، ما بعث الله أنبيائه ورسله إلى عباده إلا ليعقلوا عن الله ، فأحسنهم استجابة أحسنهم معرفة . وأعلمهم بأمر الله ، أحسنهم عقلاً . وأكملهم عقلاً ، أرفعهم درجة في الدنيا والآخرة (٣) .
وقول الامام الرضا عليه السلام : « لم يكن بدّ من رسول الله بينه وبينهم ، يؤدي إليهم امره ونهيه وأدبه ، ويقفهم على ما يكون به مِنْ إحراز منافعهم ودفع مضارهم إذ لم يكن في خلقهم ما يعرفون به ما يحتاجون إليه . (٤) .
* * *
__________________
(١) نهج البلاغة ، الخطبة ١٤٧ .
(٢) نهج البلاغة الخطبة الاولى .
(٣) الكافي ، ج ١ ، كتاب العقل والجهل ، الحديث ١٢ .
(٤) بحار الانوار ، ج ١١ ، ص ٤٠ .