وبالإجابة التي ذكرناها عن هذه الآيات ، تقدر على الإجابة عن كثير من الآيات التي اتّخذها نفاة المعجزة ذريعة لنظريتهم .
أضف إلى ذلك أنّه كيف يمكن لأحد أن ينكر معاجز النبي الأكرم صلى الله عليه وآله ، مع أنّ القرآن الكريم يخبر عن بعضها أولاً (١) ، والسنّة متواترة بها ، ثانياً .
وليس إنكار المعاجز وغيرها ممّا يرتبط بالغيب ـ كالملائكة والجن ـ إلّا لفقدان الهوية الإسلامية ، واتّخاذ موقف الهزيمة في مقابل الهجمات المادية ، التي أصبحت بحمد الله تعالى ، وبفضل بحوث العلماء الغيارى ، سراباً في صحراء .
* * *
__________________
(١) لاحظ في ذلك الآيات التالية :
سورة آل عمران : الآيتان ٦١ و ٨٦ ، سورة الأنعام : الآية ١٢٤ ، سورة الإسراء : الآية ١ . سورة الروم : الآيات ١ ـ ٣ ، سورة الصافات : الآيتان ١٤ ـ ١٥ ، سورة القمر : الآيات ١ ـ ٤ ، ولاحظ في تفصيل هذه الآيات ، مفاهيم القرآن ج ٤ ص ٧٥ .