قال الشافعي ومالك وأحمد وأبو حنيفة في رواية (١) ـ لقوله تعالى ( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ ) (٢).
قال المفسّرون : لتكملوا عدّة صوم رمضان ، ولتكبّروا الله عند إكماله على ما هداكم (٣).
ولأنّ عبد الله بن عمر روى أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كان يخرج يوم الفطر والأضحى رافعا صوته بالتكبير (٤).
ومن طريق الخاصة : قول الصادق عليهالسلام : « أما إنّ في الفطر تكبيرا ولكنه مسنون (٥) (٦) ».
وكان علي عليهالسلام يكبّر ، وكذا باقي الصحابة (٧).
وقال بعض علمائنا : بوجوبه ـ وبه قال داود الظاهري (٨) ـ للآية (٩) (١٠).
وليست أمرا ، بل هي إخبار عن إرادته تعالى في قوله تعالى ( يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ ) (١١).
__________________
(١) المهذب للشيرازي ١ : ١٢٨ ، المجموع ٥ : ٣٢ ، المنتقى للباجي ١ : ٣٢١ ، التفريع ١ : ٢٣٤ ، الكافي في فقه أهل المدينة : ٧٧ ، المغني ٢ : ٢٢٥ ، الشرح الكبير ٢ : ٢٦٢ ، حلية العلماء ٢ : ٢٦١.
(٢) البقرة : ١٨٥.
(٣) حكاه عن بعض أهل العلم ، ابنا قدامة في المغني ٢ : ٢٢٦ ، والشرح الكبير ٢ : ٢٦٢.
(٤) سنن الدار قطني ٢ : ٤٤ ـ ٦ ، سنن البيهقي ٣ : ٢٧٩.
(٥) في « ش » والطبعة الحجرية : مستحب.
(٦) الكافي ٤ : ١٦٦ ـ ١ ، الفقيه ٢ : ١٠٨ ـ ٤٦٤ ، التهذيب ٣ : ١٣٨ ـ ٣١١.
(٧) سنن الدار قطني ٢ : ٤٤ ـ ٤ ـ ٥ و ٨ ، سنن البيهقي ٣ : ٢٧٩.
(٨) المغني ٢ : ٢٢٦ ، الشرح الكبير ٢ : ٢٦٢ ، المجموع ٥ : ٤١ ، حلية العلماء ٢ : ٢٦١.
(٩) البقرة : ١٨٥.
(١٠) حكاه عن ابن الجنيد في ظاهر كلامه ، المحقّق في المعتبر : ٢١٢.
(١١) البقرة : ١٨٥