وغير أخي وابنيه» ثمّ سدّ كل باب شارع إلى المسجد غير بابه ، فتكلم في ذلك من تكلّم فقال صلىاللهعليهوآله : «ما أنا سددت أبوابكم وفتحت بابه ، ولكن الله أمرني بسدّ أبوابكم وفتح بابه» ثمّ نهى الناس أن يناموا في المسجد غيره ... وإنّ عمر بن الخطاب حرص على كوّة قدر عينيه من منزله إلى المسجد ، فأبى عليه! قالوا : اللهم نعم!
قال : أنشدكم الله أتعلمون أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال له في (خروجه إلى) «غزوة تبوك» : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، وأنت وليّ كل مؤمن بعدي»؟ قالوا : اللهم نعم.
قال : أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله صلىاللهعليهوآله نصبه «يوم غدير خم» فنادى له بالولاية وقال : «فليبلّغ الشاهد الغائب»؟ قالوا : اللهم نعم.
قال : أنشدكم الله أتعلمون أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله حين دعا النصارى من أهل «نجران» إلى «المباهلة» لم يأت إلّا به وبصاحبته وابنيه؟ قالوا : اللهم نعم!
قال : أتعلمون أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال في آخر خطبة خطبها : «أيها الناس ، إنّي تركت فيكم الثقلين : كتاب الله وأهل بيتي ، فتمسّكوا بهما لن تضلّوا»؟ قالوا : اللهم نعم!
قال : أتعلمون أن رسول الله صلىاللهعليهوآله أمره بغسله وأخبره : أنّ جبرئيل يعينه عليه؟ قالوا : اللهم نعم!
فلم يدع شيئا أنزله الله في عليّ بن أبي طالب خاصّة وفي أهل بيته من القرآن ، ولا على لسان نبيّه صلىاللهعليهوآله ، إلّا ناشدهم فيه ، فيقول الصحابة : اللهم نعم قد سمعناه ، ويقول التابعي : اللهم نعم قد حدّثنيه من أثق به!
ثمّ ناشدهم : أنهم هل سمعوه صلىاللهعليهوآله يقول : «من زعم أنه يحبّني ويبغض عليا فقد كذب ، ليس يحبّني وهو يبغض عليا» فقال قائل : يا رسول الله وكيف ذلك؟ فقال : «لأنه منّي وأنا منه ، من أحبّه فقد أحبّني ومن أحبّني فقد أحبّ الله! ومن أبغضه فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله»!