[من الطويل] :
٣٣ ـ لئن كان إيّاه لقد حال بعدنا |
|
عن العهد ، والإنسان قد يتغيّر (١) |
ومما جاء متصلا : قول أبى الأسود (٢) [من الطويل] :
٣٤ ـ فإن لا يكنها أو تكنه فإنّه |
|
أخوها غذته أمّه بلبانها (٣) |
وينقسم الخبر بالنظر إلى تقديمه على الاسم وتأخيره عنه ، ثلاثة أقسام :
قسم يلزم تقديمه عليه ، وهو : أن يكون الخبر ضميرا متصلا والاسم ظاهرا (٤) ،
__________________
أبي ربيعة» وهناك كتب أخرى كتبت عنه منها : «عمر بن أبي ربيعة شاعر الغزل» للعقاد ، «حب ابن أبي ربيعة» لزكي مبارك ينظر : الأعلام ٥ / ٥٢ ، وفيات الأعيان ١ / ٣٥٣ ، ٣٧٨ ، سرح العيون ١٩٨ ، خزانة الأدب ١ / ٢٤٠.
(١) قوله : عن العهد ، أي : عما عهدنا من شبابه وجماله ، والشاهد فيه قوله : «لئن كان إياه» حيث جاء خبر كان ضميرا منفصلا ، والأكثر أن يكون متصلا.
ينظر : ديوانه ص ٩٤ ، وتخليص الشواهد ص ٩٣ ، وخزانة الأدب ٥ / ٣١٢ ، ٣١٣ ، وشرح التصريح ١ / ١٠٨ ، وشرح المفصل ٣ / ١٠٧ ، والمقاصد النحوية ١ / ٣١٤ ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ١ / ١٠٢ ، وشرح الأشموني ١ / ٥٣.
(٢) أبو الأسود الدؤلي : ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل الدؤلي الكناني ينسب إليه وضع علم النحو ، كان معدودا من الفقهاء والأعيان والأمراء والشعراء والفرسان والحاضري الجواب من التابعين.
كان واليا للبصرة في خلافة على ، ولم يزل في الإمارة إلى أن قتل على. وفد على معاوية فبالغ في إكرامه ، أول من نقط المصحف في أكثر الأقوال. له شعر جيد جمع في ديوان صغير ، مات بالبصرة ٦٩ ه.
ينظر : الأعلام ٣ / ٢٣٦ ، صبح الأعشى ٣ / ١٦١ ، وفيات الأعيان ١ / ٢٤٠ الإصابة ترجمة ٤٣٢٢ ، خزانة الأدب ١ / ١٣٦.
(٣) البيت ـ كما ذكر المصنف ـ لـ «أبي الأسود الدؤلي» ، والشاهد فيه : وصل الضمير المنصوب بـ «كان» ، فإن القياس : «فإن لا يكن إياها أو تكن إياه».
ينظر : ديوانه ١٦٢ ، ٣٠٦ ، وأدب الكاتب ٤٠٧ ، إصلاح المنطق ٢٩٧ ، وتخليص الشواهد ٩٢ ، وخزانة الأدب ٥ / ٣٢٧ ، ٣٣١ ، والرد على النحاة ١٠٠ ، وشرح المفصل ٣ / ١٠٧ ، والكتاب ١ / ٤٦ ، ولسان العرب (كنن) (لبن) ، والمقاصد النحوية ١ / ٣١٠ ، وبلا نسبة في الإنصاف ٢ / ٨٢٣ ، وشرح الأشموني ١ / ٥٣ ، والمقتضب ٣ / ٩٨.
(٤) م : وقولى : «وهو أن يكون الخبر ضميرا متصلا والاسم ظاهرا ...» إلى آخره مثال تقديم الخبر على المخبر عنه لكونه ضميرا متصلا والاسم ظاهرا قولك : عمرو كأنه زيد أى : كأنه مثله ، ومثال تقديمه عليه لكونه نكرة لا مسوغ للإخبار عنها إلا كون خبرها ظرفا أو مجرورا مقدما عليها قولك : كان فى الدار رجل ، وكان عندك امرأة ، ومثال تقديمه على الاسم لكون