فى أحد القولين.
وإن كانت كسرة ، قلبت ياء ؛ نحو : غزى ، وإن كانت ضمّة ، ثبتت فى الفعل ؛ نحو : يغزو ، إلا أن تجتمع مع واو الضمير أو يائه ، فإنّك تحذفها ، وتكسر ما قبل الياء ، لتصحّ ، وتلزم الإشمام تشبيها على الأصل ؛ نحو : يغزون ، واغزى يا امرأة ، بإشمام كسرة الزاى الضمّ ، وقلبت فى الاسم ياء ، والضمّة قبلها كسرة ، نحو : أدل جمع «دلو» أصله : أدلو ، إلا أن تكون واو جمع ، أو تكون الكلمة مبنيّة على تاء التأنيث ، أو لازمة الإضافة ؛ فإنّها لا تقلب ؛ نحو قولك / : عرقوة ، وزيد [ون] ، وعمرو [ن] ، وفوك.
وإن كانت حشوا ، فإمّا أن تكون بين ساكنين أو بين متحركين ، أو بين متحرّك وساكن ، فإن كانت بين ساكنين ، ثبتت ؛ نحو : عثولّ إلا أن تكون عينا فى مصدر جاء على فعل معتلّ ، فإنّك تنقل حركتها إلى الساكن قبلها ، ثم تحذفها لالتقاء الساكنين مع ما بعدها ، وتعوّض منها تاء التأنيث ؛ نحو : استقامة ، وإقامة ، والأصل : استقوام ، وإقوام.
وقد لا تعوّض التاء من المحذوف ، إلا أنّ ذلك قليل ؛ ومنه قوله تعالى : (وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ) [النور : ٣٧].
أو يكون الساكن الذى قبلها ياء ، فإنّها تقلب ياء ، ويدغم فيها ما قبلها ، وذلك نحو قولك : قيّوم ، وهو «فيعول» من : يقوم ، إلا أن تكون الياء عارضة ، فتصح الواو ، نحو : ديوان ؛ ألا ترى أن الياء بدل من الواو ، والأصل : دوّان.
وإن كانت بين متحركين ، فإن كانت الحركة التى قبلها فتحة ، قلبتها ألفا ؛ نحو :
__________________
لاجتماع الساكنين في الواحد ، ولمّا تحرّكت تاء التأنيث لأجل ألف التثنية رجعت الألف المحذوفة للساكنين ، وهذا قول الكسائي. وقال الفرّاء : أراد : خظاتان ، فهو مثنّى حذفت نونه للضرورة.
ينظر : ديوانه ص ١٦٤ ، والأشباه والنظائر ٥ / ٤٦ ، وإنباه الرواة ١ / ١٨٠ ، والحيوان ١ / ٢٧٣ ، وخزانة الأدب ٧ / ٥٠٠ ، ٧ / ٥٧٣ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٤٨٤ ، وشرح اختيارات المفضل ٢ / ٩٢٣ ، وشرح شواهد الشافية ص ١٥٦ ، ولسان العرب (متن) ، (خظا) ، وبلا نسبة في رصف المباني ص ٣٤٢ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ٨٠ ، وشرح شافية ابن الحاجب ٢ / ٢٣٠ ، ولسان العرب (سكن) ، (الألف) ، ومغني اللبيب ١ / ١٩٧ ، والممتع في التصريف ٢ / ٥٢٦.