وقد عنى الأندلسيون بتفسير الكتاب العزيز ، وكان حظهم من العناية به والإتقان كبير.
«وعلماؤهم فى مقدمة من خلّصوا التفسير من الإسرائيليات والأخبار الواهية والمصنوعة ... التى أدخلها اليهود والنصارى الذين اعتنقوا الإسلام» (١).
ومن أبرز المفسرين الأندلسيين :
أبو عبد الله بقى بن مخلد (٢٠١ ـ ٢٧٦ ه) من أهل قرطبة.
أبو سعيد عثمان بن محمد بن محاسن (توفى ٣٥٦ ه).
مكى بن أبى طالب القيسي القرطبي (٣٥٥ ـ ٤٣٧ ه).
وابن عطية صاحب كتاب تفسير «المحرر الوجيز».
والقاضى أبو بكر محمد بن عبد الله العربى (توفى ٥٤٣ ه) صاحب كتاب «أحكام القرآن».
وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرج الأنصارى الخزرجى الأندلسى ثم القرطبى صاحب كتاب «الجامع فى أحكام القرآن».
يتبين لنا من كل ذلك مدى إسهام الأندلسيين فى مجال علم التفسير وهو إسهام عظيم ولا شك.
* * *
__________________
(١) انظر : مقدمة ابن خلدون ص ٣٠٨ (ط مصطفى الحلبى) ، وكشف الظنون ١ / ٢٢٨.