والآخر : حذف الألف ؛ فتقول : ملهىّ ومعزىّ ؛ وهو قليل.
وإن كانت زائدة للتأنيث ، جاز فى النسب إليه ثلاثة أوجه :
أحسنها : حذف الألف ، فتقول : حبلىّ ، ودفلىّ ، فى النسب إلى : حبلى ، ودفلى.
والآخر : أن تقلبها واوا ، فتقول : حبلوىّ ، ودفلوى.
والآخر : أن تزيد بعد القلب ألفا قبل الواو ، فتقول : حبلاوىّ ، ودفلاوىّ.
وإن كان فى آخره همزة بعد ألف زائدة ، جاز فى النّسب إليه وجهان :
أفصحهما : أن تنسب إليه على لفظه ولا تغيّر ، فتقول فى النسب إلى قراء ، وكساء : قرائىّ ، وكسائىّ.
والآخر : قلب الهمزة واوا ؛ فتقول : قرّاوى ، وكساوى ، إلا أنّ القلب فى : «قرّاء» وبابه ، أقلّ منه فى كساء وبابه.
وإن كان فى آخره ياء بعد ألف زائدة ، فإنّك فى النّسب تقلبها همزة ، ثم تنسب إلى الاسم ؛ كما تنسب إلى رداء وبابه ؛ فتقول فى النسب إلى : سقاية : سقائى ، وسقاوى ، إن شئت.
وإن لم يكن فى آخر الاسم شىء ممّا ذكر ، فإن كان قبل آخره كسرة ، وكان صحيح اللام ، جاز لك فيه وجهان :
أحدهما : النسب على اللفظ ؛ فتقول فى النسب إلى تغلب : تغلبى ، بكسر اللام.
والآخر : قلب الكسرة فتحة ؛ وحينئذ : تلحقه ياءى النّسب ؛ فتقول / : تغلبى ، بفتح اللام.
وإن كان معتل اللام ، جاز لك أيضا فيه وجهان :
أحدهما : أن تحذف الياء وتلحقه ياءى النّسب ؛ فتقول فى : قاضى : قاضى ، وفى حانى : حانىّ ؛ وعلى ذلك قوله [من البسيط] :
٢٨٤ ـ كأس عزيز من الأعناب عتّقها |
|
لبعض أربابها حانيّة حوم (١) |
__________________
(١) البيت : لعلقمة بن عبده.
والشاهد فيه قوله : حانية في النسبة إلى «حانى» فحذف الياء ، وأضاف «ياءى» النسب ، ويجوز فيه أن تقلب كسرة النون فتحة ، فتصير «الياء» «ألفا» ثمّ ينسب إليه ، كما ينسب إلى نظيره مما فى آخره ألف ، فتقول : «حانوى» ، وعلى هذا يتخرج البيت القادم.