ونظن أنّ الآيتين كافيتين في إذعان الباحث بعصمة الأنبياء من جهة النقل أيضاً (١) .
نعم ، إنّ هناك لفيفاً من الآيات ربما يُستظهر منه عدم عصمة الأنبياء على الإطلاق أولاً ، وعدم عصمة عدّة منهم كـ « آدم » و « يونس » ثانياً . غير أنّ دراسة هذه الأصناف من الآيات خروج عن طور البحث ، فإنّها أبحاث قرآنية تطلب من مظانّها (٢) .
وإلى هنا يتمّ البحث في المرحلة الأُولى من مراحل العصمة ، أَعني العصمة عن المعصية والمخالفة المولوية ، ويقع الكلام بعدها في المرحلة الثانية ، وهي العصمة في مقام تبليغ الرسالة .
* * *
__________________
(١) ومن أراد البسط فليرجع إلى المصدر الذي أشرنا إليه .
(٢) قد بحث الأُستاذ ـ أطال الله بقاءه ـ عن مجموع هذه الآيات في موسوعته القرآنية « مفاهيم القرآن » ، ج ٤ ، ص ٤٣١ ـ ٤٥٠ وج ٥ ، ص ١٩ ـ ١٣٤ فلاحظ .