٥ ـ الإشارة في : ( وَغِيضَ الْمَاءُ ) ، فإنّه عَبَّرَ به عن معان كثيرة ، لأنّ الماءَ لا يغيض حتى يُقْلِع مَطَرُ السماء وتبلع الأرض ما يخرج منها من عيون الماء .
٦ ـ الإرداف في قوله : ( وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ) فإِنَّه عَبّر عن استقرارها في المكان بلفظ قريب من لفظه الحقيقي .
٧ ـ التمثيل في قوله : ( وَقُضِيَ الْأَمْرُ ) . فإنّه عبّر عن هلاك الهالكين ونجاة الناجين بلفظ بعيد عن المعنى الموضوع .
٨ ـ التعليل ، فإنّ : ( وَغِيضَ الْمَاءُ ) ، علّة الإستواء .
٩ ـ صحّة التقسيم ، فإنّه استوعب أقسام الماء حالة نقصه ، إذ ليس إلّا احتباس ماء السماء ، والماء النابع من الأرض ، وغَيْض الماء الذي على ظهرها .
١٠ ـ الإحتراس في قوله : ( وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) ، إذ الدعاء يشعر بأنّهم مستحقوا الهلاك احتراساً من ضعيفٍ يتوهم أنّ الهلاك لعمومه ، ربما يشمل غير مستحقه .
١١ ـ المساواة ، لأنّ لفظ الآية لا يزيد على معناها .
١٢ ـ حسن النسق ، فإنّه تعالى قصّ القِصّة وعطف بعضها على بعض بحسن الترتيب .
١٣ ـ ائتلاف اللفظ مع المعنى ، لأنّ كل لفظة لا يصلح معها غيرها .
١٤ ـ الإيجاز ، فإنّه تعالى أمر فيها ونهى ، وأخبر ونادى ، ونعت وسمى وأهلك وأبقى ، وأسعد وأشقى ، وقصّ من الأنباء ما لو شرح لاستغرق كتاباً مفرداً .
١٥ ـ التفهيم ، لأنّ أوّل الآية يدلّ على آخرها .
١٦ ـ التهذيب ، لأنّ مفرداتها موصوفة بصفات الحُسن ، إذ كل لفظة عليها رونق الفصاحة ، سليمة عن التنافر ، بعيدة عن البشاعة وتعقيد التركيب .