يبصرون شعاع الشمس قالوا : نرجع غدا ونفتحه ونخرج ، ولا يستثنون. فيعودون من الغد قد استوى كما كان ، حتّى إذا جاء وعد الله قالوا : غدا نفتح ونخرج إن شاء الله ، فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه بالأمس ، فيخرقونه ويخرجون على الناس ، فينشفون المياه ، ويتحصّن الناس في حصونهم منهم ، فيرمون سهامهم إلى السماء فترجع وفيها كهيئة الدماء ، ويقولون : قد قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء. فبعث الله عليهم نغفا (١) في أقفائهم ، فيدخل آذانهم فيهلكون بها. فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : والّذي نفس محمد بيده إنّ دوابّ الأرض لتسمن وتسكر من لحومهم سكرا».
وفي تفسير الكلبي : إنّ الخضر واليسع يجتمعان كلّ ليلة على ذلك السدّ ، يحجبان يأجوج ومأجوج عن الخروج».
(وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً (٩٩) وَعَرَضْنا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكافِرِينَ عَرْضاً (١٠٠) الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً (١٠١) أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبادِي مِنْ دُونِي أَوْلِياءَ إِنَّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ نُزُلاً (١٠٢) قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً (١٠٣) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (١٠٤) أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً (١٠٥) ذلِكَ جَزاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِما كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آياتِي وَرُسُلِي هُزُواً (١٠٦))
__________________
(١) في هامش النسخة الخطّية : «النغف : دود يكون في أنف الغنم. منه».