(وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ) تخويف للكفرة ، وتجسير للرسول على إنذارهم (هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ) هل تشعر بأحد منهم وتراه؟ من : أحسّه إذا شعر به. ومنه : الحاسّة. (أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً) صوتا خفيّا. وأصله : الخفاء. ومنه : ركز الرمح إذا غيّب طرفه في الأرض. والركاز : المال المدفون.
والمعنى : أنّهم ذهبوا فلا يرى لهم عين ولا أثر ، ولا يسمع لهم صوت ، وكانوا أكثر أموالا ، وأعظم أجساما ، وأشدّ خصاما من هؤلاء ، فحكم هؤلاء حكم أولئك بالأولى.