٧٥ ـ حتّى شآها كليل موهنا عمل |
|
باتت طرابا وبات اللّيل لم ينم (١) |
ومن إعمال فعل : قول زيد الخيل (٢) [من الوافر] :
٧٦ ـ أتانى أنّهم مزقون عرضى |
|
جحاش الكرملين لها فديد / (٣) |
__________________
(١) البيت : لساعدة بن جؤية الهذلي
شآها : أي ساقها.
طرابا أي : منتقلة نحوه.
والشاهد فيه نصب «موهنا» بـ «كليل» لأنه بمعنى «مكل» وهو البرق الضعيف ، و «فعيل» بمعنى «مفعل» كثير.
ينظر : خزانة الأدب ٨ / ١٥٥ ، شرح أشعار الهذليين ٣ / ١١٢٩ وشرح المفصل ٦ / ٥٧٢ ، ٧٣ ، والكتاب ١ / ١١٤ ، ولسان العرب (عمل) ، والمقتضب ٢ / ١١٥.
(٢) زيد الخيل ، هو زيد بن مهلهل بن منهب بن عبد رضا ، من طيئ ، كنيته أبو مكنف : من أبطال الجاهلية : لقب «زيد الخيل» لكثرة خيله ، أو لكثرة طراده بها ، كان شاعرا محسنا وخطيبا لسنا ، موصوفا بالكرم ، وله مهاجاة مع كعب بن زهير ، وفد على النبي صلّى الله عليه وسلم في وفد طيئ فأسلم وسر به الرسول وسماه «زيد الخير» وأقطعه أرضا بـ «نجد» وللمفجع البصري كتاب «غريب شعر زيد الخيل» مات عند ماء يقال له : «فررة».
ينظر : الأعلام ٣ / ٦١ ، خزانة الأدب ٢ / ٤٤٨ ، الشعر والشعراء ٩٥ سمط اللآلي ٢ / ٤٤٨.
(٣) الكرملين : اسم ماء في جبل طيئ ، والفديد : الصوت.
والشاهد في قوله : «مزقون عرضى» حيث أعمل جمع صيغة المبالغة فنصب به المفعول به ، وهو قوله «عرضي».
ينظر : ديوانه ١٧٦ ، خزانة الأدب ٨ / ١٦٩ ، والدرر ٥ / ٢٧٢ وشرح التصريح ٢ / ٦٨ ، شرح شذور الذهب ٥٠٧ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٦٨٠ ، وشرح المفصل ٦ / ٧٣ ، والمقاصد النحوية ٣ / ٥٤٥ ، وشرح الأشموني ٢ / ٣٤٢ وشرح ابن عقيل ص ٤٢٥ ، وشرح قطر الندى ص ٢٧٥.