منصوبا ؛ إمّا على البدل ، أو على عطف البيان ، أو على نداء مستأنف.
وإن نصبته ، نحو قولك : «يا زيد زيد عمرو».
وكان «زيد» الأول مضافا إلى «عمرو» ، وأقحمت «زيدا» الثانى بين المضاف والمضاف إليه ؛ فيكون نحو قوله [من الكامل] :
١١٧ ـ إلّا علالة أو بدا |
|
هة قارح نهد الجزاره (١) |
ف «علالة» مضاف إلى : «قارح» ، وأقحم بينهما المعطوف.
وإذا نونت المنادى المبنى على الضم (٢) فى ضرورة ، جاز فيه وجهان :
__________________
(١) البيت للأعشى.
استشهد بهذا البيت على أن «علالة» مضاف و «بداهة» مضاف إلا أنه حذف المضاف إليه من أحدهما استغناء عنه بالآخر وبقيت أحكام الإضافة (الإيضاح في شرح المفصل ١ / ٢٧٦) وهذا هو رأي المبرد إلا أنه يرى حذف المضاف إليه من الأول لبيان ذلك في الثاني ، أما سيبويه فيقول : أضاف العلالة إلى قارح مع الفصل بالبداهة للضرورة.
قال الأعلم : وتقدير هذا قبل الفصل : إلا علالة قارح أو بداهته فلما اضطر إلى الاختصار والتقديم حذف الضمير وقدم بداهة وضمها إلى علالة ينظر هامش المقتضب ٤ / ٢٢٨.
ومذهب سيبويه في : زيد وعمرو قائم أن خبر المبتدأ الأول محذوف وهو مغاير لمذهبه ههنا.
ومذهب المبرد أقرب لما يلزم سيبويه من الفصل بين المضاف والمضاف إليه في السعة ـ الخصائص ٢ / ٤٠٧ ، الكتاب ج ١ / ١٧٩.
ينظر ديوانه ص ٢٠٩ ، وخزانة الأدب ١ / ١٧٢ ، ١٧٣ ، ٤ / ٤٠٤ ، ٦ / ٥٠٠ ، وسر صناعة الإعراب ١ / ٢٩٨ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ١١٤ ، والشعر والشعراء ١ / ١٦٣ ، والكتاب ١ / ١٧٩ ، ٢ / ١٦٦ ، ولسان العرب (جزر) ، (بده) ، والمقاصد النحوية ٣ / ٤٥٣ ، وبلا نسبة في أمالي ابن الحاجب ٢ / ٦٢٦ ، ورصف المباني ص ٣٥٨ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١١٨ ، والمقتضب ٤ / ٢٢٨ ، معجم مقاييس اللغة ١ / ٢١٢ ، العيني ٣ / ٤٥٣ ، ٤٥٧ ، شروح سقط الزند ٨١٠ ، والمذكر والمؤنث ٣١٩ ، ابن يعيش ٣ / ٢٢
(٢) م : وقولى : «وإذا نونت المنادى المبنى على الضم» إلى آخره مثال ما بقى على ضمه قوله :
[من الطويل]
فطر خالد إن كنت تسطيع حيرة |
|
ولا تقعا إلّا وقلبك خافق |
يريد : فطر يا خالد ، وقول الآخر : [من الرجز]
يا هرم وأنت أهل عدل |
|
إن ولد الأحوص يوم قتلى |
[البيت للبيد في ديوانه ص ١٤٠ ، وضرائر الشعر ص ٢٦].