وإذا أدّى ـ أيضا ـ جعلها حرفا إلى تعدّى فعل المضمر المتصل إلى مضمره (١) المتصل ؛ نحو قوله [من المتقارب] :
١٣٩ ـ هوّن عليك ، فإنّ الأمور |
|
بكفّ الإله مقاديرها (٢) |
وتكون فعلا إذا رفعت الفاعل (٣).
__________________
قال أبو حاتم : ومعنى تصل تصوت أحشاؤها من اليبس والعطش. والصليل : صوت الشيء اليابس ، يقال جاءت الإبل تصل عطشا. وقال غيره : أراد أنها تصوت في طيرانها.
(وعن قيض) إن كان معطوفا على عليه ففيه شاهد آخر وهو اسمية عن ، وإن كان معطوفا على من عليه فعن حرف. واقتصر اللخمى على الأول. والقيض بفتح القاف : قشر البيضة الأعلى ، وإنما أراد قشر البيضة التي خرج منها فرخها أو قشر البيضة التي فسدت فلم يخرج منها فرخ.
والشاهد فيه : قوله «من عليه» حيث جاءت «على» اسما مجرورا بـ «من».
ينظر : أدب الكاتب ص ٥٠٤ ، والأزهية ص ١٩٤ ، وخزانة الأدب ١٠ / ١٤٧ ، ١٥٠ ، والدرر ٤ / ١٨٧ ، وشرح التصريح ٢ / ١٩ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٢٣٠ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٤٢٥ ، وشرح المفصل ٨ / ٣٨ ، ولسان العرب (صلل) ، (علا) ، والمقاصد النحوية ٣ / ٣٠١ ، ونوادر أبي زيد ص ١٦٣ ، وبلا نسبة في أسرار العربية ص ١٠٣ والأشباه والنظائر ٣ / ١٢ ، وأوضح المسالك ٣ / ٥٨ ، وجمهرة اللغة ص ١٣١٤ ، والجنى الداني ص ٤٧٠ ، وجواهر الأدب ص ٣٧٥ ، وخزانة الأدب ٦ / ٥٣٥ ، ورصف المباني ص ٣٧١ ، وشرح الأشموني ٢ / ٢٩٦ ، وشرح ابن عقيل ص ٣٦٧ ، والكتاب ٤ / ٢٣١ ، ومجالس ثعلب ص ٣٠٤ ، ومغني اللبيب ١ / ١٤٦ ، ٢ / ٥٣٢ ، والمقتضب ٣ / ٥٣ ، وهمع الهوامع ٢ / ٣٦.
(١) في أ: ضميره.
(٢) البيت للأعور الشني وهو بشر بن منقذ.
والشاهد فيه : قوله «عليك» فإن «على» هنا اسم ؛ لأن مجرورها وفاعل ما تعلقت به ضميران لمسمى واحد ، وذلك لأنه لا يتعدى فعل المضمر المتصل في غير باب «ظن ، وفقد وعدم».
ينظر : الكتاب ١ / ٦٤ ، والمغني ١٤٦ ، ٤٨٧ ، ٥٣٢ ، وشرح شواهد المغني للسيوطي ٤٢٧ ، ٨٧٤ ، والبحر المحيط ١ / ٢٣٥ ، والمقتضب ٤ / ١٩٦ ، والإيضاح ٢١٥ ، وشرح الألفية للمرادي ٢ / ٢٢١ ، وتمهيد القواعد ٢ / ٤٥.
(٣) م : وقولى : «وتكون فعلا إذا رفعت الفاعل» مثال ذلك قوله [من الرمل] :
............ |
|
وعلا الخيل دماء كالشّقر |
[عجز بيت لطرفة بن العبد وصدره :
وتساقى القوم كأسا مرة |
|
............ |
ينظر في ديوانه ص ٥٥ ، ولسان العرب (شقر) ، (سقي) ، (علا) ،