١٦٦ ـ أطوّف ما أطوّف ثمّ آوى |
|
إلى أمّا ويروينى النّقيع (١) |
إلا الفم ، فإنك تحذف الميم ، وترد الواو التى هى أصل وتقلبها ياء على كلّ حال ، وتدغمها فى ياء المتكلم مفتوحة ؛ فتقول : «فىّ» ، ولا يجوز إثبات الميم (٢).
وإن كان في آخره ألف ، فإن كانت للتثنية لم تتغيّر ، ولم يجز فى الياء إلا الفتح ، نحو قولك : «جاء غلاماى» ، وكذلك إن لم تكن للتثنية ، نحو : رجاى ، وبنو هذيل يقلبونها ياء ، إذا لم تكن للتثنية ويدغمونها فى ياء المتكلّم ، ومن ذلك قوله [من الكامل] :
١٦٧ ـ سبقوا هوىّ وأعنقوا لهواهم |
|
فتخرّموا ولكلّ جنب مصرع (٣) |
إلا لدى فإنّه لا يجوز فيها (٤) لك إلا قلب الألف ياء ، نحو : «لديّ» (٥).
__________________
(١) البيت : لنقيع بن جرموز.
الشاهد قوله : «إلى أما» يريد إلى أمي فقلب ياء المتكلم ألفا وهذا قليل.
ينظر : المؤتلف والمختلف ص ١٩٥ ، ونوادر أبي زيد ص ١٩ ، وبلا نسبة في الدرر ٥ / ٥٤ وشرح الأشموني ٢ / ٣٣٢ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٥١٢ ، ولسان العرب (نقع) ، والمقاصد النحوية ٤ / ٢٤٧ ، ٢ / ٢٠٦ ، وهمع الهوامع ٢ / ٥٣ ، ويروى «يكفينى» بدلا من «يرويني».
(٢) م : وقولى : «ولا يجوز إثبات الميم» أعنى : أنه لا يجوز إثبات الميم فى فمى وإن جاء شىء من ذلك ضرورة ، لم يقس عليه. أه.
(٣) البيت لأبي ذؤيب الهذلي.
وفي البيت شاهدان : أولهما قوله : «هوي» ، والأصل : هواي ، فقلب الألف ياء على لغة هذيل ، وأدغمها في ياء المتكلم. وثانيهما قوله : «تخرموا» ، فإنه فعل ماض مبدوء بالتاء الزائدة ، فلما بناه للمجهول وضم أوله أتبع ثانيه لأوله ، فضم التاء والخاء جميعا ، وهذا حكم كل فعل مبدوء بهذه التاء الزائدة عند بنائه للمجهول.
ينظر في : إنباه الرواة ١ / ٥٢ ، والدرر ٥ / ٥١ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٧٠٠ ، وشرح أشعار الهذليين ١ / ٧ ، شرح شواهد المغني ١ / ٢٦٢ ، وشرح قطر الندي ص ١٩١ ، وشرح المفصل ٣ / ٣٣ ، وكتاب اللامات ص ٩٨ ولسان العرب (هوا) ، والمحتسب ١ / ٧٦ ، والمقاصد النحوية ٣ / ٤٩٣ ، وهمع الهوامع ٢ / ٥٣ ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٣ / ١٩٩ ، وجواهر الأدب ص ١٧٧ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ٥٢ ، وشرح الأشموني ٢ / ٣٣١ ، وشرح ابن عقيل ص ٤٠٨.
(٤) في أ: فيه.
(٥) م : وقولى : «إلا لدى ، فإنه لا يجوز فيها إلا قلب الألف ياء ؛ نحو : لدى» أعنى : أنه لا يجوز قبل التسمية بها إلا لدى ، والذى يقول : لداك ولداه ، لا يقول ذلك مع ياء المتكلم ،