١ ـ الشلوبين :
وهو الأستاذ أبو على عمر بن محمد بن عمر بن عبد الله الإشبيلى الأزدى ، المعروف بالشلوبينى (١).
والشلوبينى نسبة إلى حصن شلوبينية بجنوب الأندلس ، ويسميه الإسبان الآن anerbolaS ، يقع جنوبى غرناطة على البحر المتوسط ، وهى قرية من قرى إشبيلية ، وهى تقع غربى مدينة «موتريل شرقى المنكب (٢).
وقد أورد بعض المؤرخين اسمه بدون ياء نسب ، فقال : الشلوبين ، وهى تعنى بلغة الأندلس : الأشقر والأبيض (٣).
وقد ولد أبو على فى سنة اثنتين وستين وخمسمائة بإشبيلية ، وكانت وفاته فى سنة خمس وأربعين وستمائة عن ثلاث وثمانين سنة (٤).
وكان إمام عصره فى العربية بلا منازع ، وهو آخر الأئمة بالمشرق والمغرب فى هذا الشأن ، وكان بالإضافة إلى هذا بارعا فى قرض الشعر ونقده والتعليم وغير ذلك.
يقول ابن سعيد : «وعكف من صباه على النحو حتى برع فيه ، ولم يترك أحدا فى عصره يوازيه ... وكان مع إمامته فى النحو مقرئا لمصنفات الأدب الجليلة قائما بمعرفتها وضبطها وروايتها ، عاملا بذلك غدوه وأصيله» (٥).
وقال عنه السيوطى : «وقلما تأدب بالأندلس أحد من أهل زماننا إلا وقرأ عليه أو استند ـ ولو بواسطة ـ إليه» (٦).
٢ ـ أبو الحسن الدبّاج :
هو شيخ الأندلس ، على بن جابر بن على بن أحمد اللخمى الإشبيلى ، عالم باللغة والأدب ، لطيف المعشر ، خالص اليقين ، متين الدين ، تعلم القراءات والعربية ،
__________________
(١) بغية الوعاة ٢ / ٢٢٤ ، والديباج المذهب ص ١٥٢ ـ ١٥٤ ، والنجوم الزاهرة ٦ / ٣٥٨.
(٢) التوطئة لأبى على الشلوبينى ، مقدمة المحقق ص ٣٧ ، تحقيق الدكتور يوسف أحمد المطوع.
(٣) انظر : سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٧٣.
(٤) انظر : السابق ١٣ / ٢٧٤.
(٥) اختصار القدح المعلى فى التاريخ المحلى ص ٥٢ ، ٥٣.
(٦) بغية الوعاة ٢ / ٢٢٥.