نحو : «أرطى» فى لغة من يقول : أديم مأروط ، تمنعه الصرف لشبه الألف بألف التأنيث ، فى أنّها زائدة فى الآخر ، لا تدخل عليها تاء التأنيث ؛ كما أن ألف التأنيث كذلك ، وأمّا قبل التسمية بها ، فقد كانت معرّضة لدخول تاء التأنيث عليها ؛ لأنّك تقول : «أرطأة» ، فى الواحد ، و «أرطى» ، فى الجمع.
وإن كان بعلامة غير لازمة ، وهى : التاء ؛ فإنّه يمنع الصرف مع التعريف خاصّة ، وسواء كان باقيا على المؤنّث ، أو منقولا عنه إلى مذكر (١).
وإن كان بغير علامة : فإمّا أن يكون الاسم المؤنّث واقعا [على المؤنث](٢) أو قد نقل عنه إلى المذكّر.
فإن / كان واقعا عليه ، فإنّه يمنع الصرف مع التعريف خاصّة فيما زاد على ثلاثة أحرف ؛ كزينب ، أو فيما كان متحرّك الوسط من الثلاثة كسقر.
وأمّا الثلاثى الساكن الوسط : فإن كان منقولا من اسم أكثر استعماله للمذكّر ، فإن تأنيثه يمنع الصرف مع التعريف.
والنقل من الخفيف إلى الثقيل ؛ نحو زيد ، اسم امرأة.
وإن لم يكن كذلك :
فإن انضاف إلى التأنيث العجمة ، امتنع من الصّرف ؛ كحمص.
وإن لم تنضف إليه عجمة ، جاز فيه وجهان (٣) : الصّرف ؛ لخفة البناء ، ومنعه ؛
__________________
(١) م : وقولى : «وسواء كان باقيا على المؤنث أو منقولا عنه إلى مذكر» مثال الباقى على المؤنث : عائشة ، ومثال المنقول عنه إلى مذكر : خارجة اسم رجل. أه.
(٢) سقط في ط.
(٣) م : وقولى : «وإن لم تنضف إليه عجمة ، جاز فيه وجهان» مثال ذلك : دعد اسم امرأة ؛ فإنه يجوز فيه الوجهان ؛ قال الشاعر ـ فجمع بين اللغتين ـ : [من المنسرح]
لم تتلفّع بفضل مئزرها |
|
دعد ولم تغذ دعد فى العلب |
[وهو لجرير فى ملحق ديوانه ص ١٠٢١ ، ولسان العرب (دعد) ، (لفع) ، ولعبيد الله بن قيس الرقيات فى ملحق ديوانه ص ١٧٨ ، وبلا نسبة فى أدب الكاتب ص ٢٨٢ ، وأمالى ابن الحاجب ص ٣٩٥ ، والخصائص ٣ / ٦١ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٥٢٧ ، وشرح قطر الندى ص ٣١٨ ، وشرح المفصل ١ / ٧٠ ، والكتاب ٣ / ٣٤١ ، وما ينصرف وما لا ينصرف ص ٥٠ ، والمنصف ٢ / ٧٧].
فصرف الأول ، وترك صرف الثانى. أه.