فإن كان آخره ألفا ، وقفت عليه بها (١) ، إلّا أن الألف من الاسم المنصرف فى حال النّصب مبدلة من التنوين ، وفي حال الرفع والخفض ألف الأصل والألف فى الوقف على غير المنوّن هى التى كانت فى الوصل (٢) ، وبعض العرب يبدل منها ياء ، فيقول : أعمى ، وفتى ، وبعضهم يبدل منها واوا ، فيقول : أعمو ، وبعضهم يبدلها همزة فيقول : حبلأ.
ولا يجوز حذف الألف وتسكين ما قبلها إلّا فى ضرورة ، نحو قوله [من الرمل] :
٢٥٤ ـ ................... |
|
رهط مرجوم ورهط ابن المعل (٣) |
وإن كان آخره ياء أو واوا ، فإن كان ما قبلها ساكنا ؛ نحو : ظبى ، وتميمىّ ، وغزو ، فالوقف عليه كالوقف على نظيره من الصحيح (٤) ، إلّا أنّ ناسا من العرب يبدلون من الياء فى الوقف إذا كانت مشدّدة جيما ؛ ومن ذلك قوله [من الرجز] :
٢٥٥ ـ ................... |
|
خالى عويف وأبو علجّ (٥) |
__________________
(١) م : وقولى : «فإن كان آخره ألفا ، وقفت عليه بها» أعنى بالألف ، فتقول فى رحى وعصا : رحى وعصا. أه.
(٢) م : وقولى : «والألف فى الوقف على غير المنون هى التى كانت فى الوصل» مثال ذلك : حبلى وأعمى والعصى. أه.
(٣) عجز بيت للبيد بن ربيعة. وصدره :
وقبيل من لكيز شاهد |
|
........... |
والشاهد فيه قوله : «ابن المعل» يريد : ابن المعلّى ، فحذف الألف المقصورة وسكن ما قبلها للضرورة الشعريّة ، وهذا من أقبح الضرورات.
ينظر : ديوانه ص ١٩٩ ، والأشباه والنظائر ١ / ٢٧٢ ، والخصائص ٢ / ٢٩٣ ، والدرر ٦ / ٢٤٥ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٣٢٠ ، وشرح شواهد الشافية ص ٢٠٧ ، والكتاب ٤ / ١٨٨ ، ولسان العرب (رجم) ، والمقاصد النحوية ٤ / ٥٤٨ ، والممتع في التصريف ٢ / ٦٢٢ ، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ٤٦٦ ، والدرر ٦ / ٢٩٨ ، ورصف المباني ص ٣٦ ، وسرّ صناعة الإعراب ٢ / ٥٢٢ ، ٧٢٨ ، وشرح شافية ابن الحاجب ٢ / ٢٨٥ ، ٣٠٣ ، ٣٠٨ ، والمحتسب ١ / ٣٤٢ ، وهمع الهوامع ٢ / ١٥٧.
(٤) م : وقولى : «نحو ظبى وتميمى وغزو فالوقف عليه كالوقف على نظيره من الصحيح» أعنى : أنك تقف على ظبى وغزو كما تقف على بكر ، وعلى تميمى كالذى تقف على سعيد. أه.
(٥) البيت بلا نسبة.