أو لمؤنّث (١) ، ما عدا : فعلاء أفعل ، وفعلى وفعلان (٢).
وكلّ اسم مصغّر لما لا يعقل ؛ نحو : دريهمات ، وكل اسم علم لمؤنّث ، وإن لم تكن فيه علامة تأنيث (٣) ، وكلّ اسم لا علامة فيه ـ أيضا ـ للتأنيث ؛ لمذكّر كان أو لمؤنث ، غير علم إذا لم تكسره العرب ؛ نحو : حمّامات ، وسجلات ، وسرادقات وعيرات ، فإن كسرته ، لم يجز جمعه بالألف والتاء ، فلا يقال : خنصرات ؛ لأنّهم قد قالوا : خناصر ، ولا : جوالقات ؛ لأنّهم قد قالوا : جواليق ، إلا أن يحفظ شئ من ذلك ، فلا يقاس عليه ؛ نحو قولهم : بوان ، وبوانات ، وقد قالوا : بون ، وعرس وعرسات ، وقد قالوا : أعراس ؛ ولذلك لحّن المتنبى فى قوله [من الطويل] :
٢٧٩ ـ إذا كان بعض النّاس سيفا لدولة |
|
ففى النّاس بوقات له وطبول / (٤) |
فجمع بوقا على بوقات ، مع أنّ أبواقا جائز.
وحكم الاسم المجموع بالألف والتاء ، كحكمه فى التثنية ، إلا أن تكون فيه تاء التأنيث ، أو يكون على وزن : فعل ، أو فعلة ، أو فعل ، أو فعلة ، أو فعل ، أو فعلة.
فإن كانت فيه تاء التأنيث ، حذفتها وألحقت العلامتين (٥) ، وإن كان على وزن فعل
__________________
(١) م : وقولى : «كل اسم فيه علامة تأنيث ، لمذكر كان أو لمؤنث» مثال ذلك : طلحة اسم رجل ، تقول فيه : طلحات ، وعائشة اسم امرأة تقول فيه : عائشات. أه.
(٢) م : وقولى : «ما عدا فعلاء أفعل ، وفعلى فعلان» أعنى أنك لا تقول : صفراوات ، ولا سكريات كما لا تقول : أصفرون ، ولا سكرانون ، فإن كان فعلاء ، اسما ؛ نحو : صحراء قيل فيه : صحراوات ؛ لأنه ليس مؤنثا لأفعل ، وإن كان فعلى اسما ؛ نحو : سلمى ، قيل فيه : سلميات ؛ لأنه إذ ذاك ليس مؤنثا لفعلان. أه.
(٣) م : وقولى : «وكل اسم علم لمؤنث ، وإن لم تكن فيه علامة تأنيث» مثال ذلك قولك فى هند : هندات. أه. وفي أ: التأنيث.
(٤) الشاهد فيه قوله بوقات ؛ حيث جمع المتنبى البوق على بوقات والقياس أبواق فالمؤنث الذي كسّر لا يصحح لذلك لحّن المتنبى في قوله هذا.
ينظر : ديوانه (٣ / ٢٢٩) ، والدرر (١ / ٨٥) ، والمحتسب (١ / ٢٩٥) ، وبلا نسبة في المحتسب (٢ / ٢٥٣) ، وهمع الهوامع (١ / ٢٣).
(٥) م : وقولى : «حذفتها وألحقت العلامتين» مثال ذلك : ضاربات فى جمع ضاربة ؛ وكذلك تفعل بنظائرها. أه.