وفى اسم المفعول : مقتّل بكسر القاف وفتح التاء ، ومقتّل بفتحهما ، ومقتّل ، بضمّ القاف وكسر التاء ، فيكون اسم المفعول فى هذين الوجهين الأخيرين بمنزلة اسم الفاعل ، والمسموع فى المصدر فعّل لا غير ، فتقول : قتّل قتّلا ، والقياس : يقتضى أن تقول : قتّالا ، بكسر القاف وفتح التاء ، وقتّلا بكسرهما.
وإن اجتمعا فى اسم ، فإمّا أن يكون على ثلاثة أحرف أو على أزيد ، فإن كان على ثلاثة أحرف ، فإمّا أن يكون الأول متحركا أو ساكنا ، فإن كان ساكنا ، فالإدغام ليس إلا ؛ نحو : ردّ ، وودّ ؛ إلا أن يضطرّ شاعر ؛ فيفك ويحرّك الأول ؛ نحو قوله [من البسيط] :
٣١٢ ـ .................. |
|
ماء بشرقىّ سلمى فيد أو ركك (١) |
يريد : «ركّ».
وإن كان الأوّل متحرّكا ، فإمّا أن يكون على وزن من أوزان الأفعال ، أو لا يكون ، فإن لم يكن على وزن من أوزانها ، لم يجز الإدغام ؛ نحو : سرر ، ودرر ، وإن كان على وزن من أوزانها ، فإن كان على وزن فعل ، لم يجز الإدغام ؛ نحو : طلل ، وإن كان على وزن فعل أو فعل ، أدغمت نحو : طبّ ، وصبّ ، والأصل : طبب وصبب.
وإن كان الاسم على أزيد من ثلاثة أحرف ، أدغمت ، كان الاسم على وزن من أوزان الأفعال ، أو لم يكن ، وكان الأوّل من المثلين ساكنا أو متحركا ، إلا أنك تسكن المتحرك بنقل حركته إلى ما قبله ، وإن كان ساكنا غير حرف مدّ ولين ، نحو : رادّ ، ومحمرّ ، ولا يحتاج إلى تغيير ، إن كان الأوّل ساكنا ؛ نحو : خدب ؛ هذا ما لم يمتنع الإدغام ، وكون الأوّل من المثلين مدغما فيه ما قبله ، نحو : مزدد ، أو إلحاق نحو
__________________
(١) البيت لزهير بن أبي سلمى.
والشاهد فيه : قوله : «ركك» يريد : «ركّ» ، فاضطر الشاعر إلى فك الإدغام وتحريك الأول.
ينظر : ديوانه (١٦٧) ، الممتع في التصريف (٦٤٣).