ومن ذلك قوله [من الرجز] :
٣٢٣ ـ خالى عويف وأبو علجّ |
|
المطعمان اللّحم بالعشجّ (١) |
يريد : أبا علىّ والعشىّ.
وأنشد ابن الأعرابى (٢) [من الرجز] :
٣٢٤ ـ كأنّ فى أذنابهنّ الشّوّل |
|
من عبس الصّيف قرون الأجّل (٣) / |
يريد : «الأيّل» وأبدلت منها بغير اطّراد ، إذا كانت خفيفة ، بل لا يحفظ ذلك إلا فى الشعر ؛ نحو قوله [من الرجز] :
٣٢٥ ـ
حتّى إذا ما أمسجت وأمسجا (٤)
يريد : أمسيت وأمسيا ، وأنشد الفراء [من الرجز] :
٣٢٦ ـ لاهمّ إن كنت قبلت حجّتج |
|
فلا يزال شاحج يأتيك بج (٥) |
__________________
(١) تقدم برقم (٢٥٥).
(٢) محمد بن زياد المعروف بابن الأعرابي ، راوية نسّابة علّامة باللغة ولد ١٥٠ ه من أهل الكوفة ، كان أحول ، لم ير أحد في علم الشعر أغزر منه له تصانيف منها أسماء الخيل وفرسانها ، الأنواء ، الفاضل ، البشر ، وغيرها توفي ٢٣١ ه.
ينظر : وفيات الأعيان ١ / ٤٩٢ ، تاريخ بغداد ٥ / ٢٨٢ ، المقتبس ٦ / ٣ ـ ٩ نزهة الألباء ٢٠٧ ، الأعلام ٦ / ١٣١.
(٣) البيت لأبي النجم.
ويروى السّوّل بدلا من الشول والشاهد فيه : قوله : الأجّل يريد : الأيّل ، فأبدل الياء المشددة جيما مشددة على لغة بعض العرب.
ينظر : سمط اللآلي ص ٧١٢ ، وشرح شواهد الشافية ص ٤٨٥ ، والطرائف الأدبيّة ص ٦٣ ولسان العرب (عبس) ، (شول) ، والمحتسب ١ / ٧٦ ، وبلا نسبة في إصلاح المنطق ص ٨٣ ، وأمالي القالي ٢ / ٧٨ ، وسرّ صناعة الإعراب ١ / ١٧٦ ، وشرح شافية ابن الحاجب ٣ / ٢٢٩ ، ولسان العرب (أول) ، والممتع في التصريف ١ / ٢٤٨.
(٤) البيت للعجاج وليس في ديوانه.
والشاهد فيه قوله : أمسجت وأمسجا يريد أمسيت وأمسيا ، فأبدل الياء جيما ، وهذا قبيح.
ينظر : ملحق ديوانه ٢ / ٢٧٨ ، وشرح شواهد الإيضاح ٦٢٧ ، وشرح شواهد الشافية ٤٨٦ ، وهو بلا نسبة في سر صناعة الإعراب ١ / ١٧٧ ، وشرح شافية ابن الحاجب ٣ / ٢٣٠ ، وشرح المفصل ١٠ / ٥٠ ، واللسان (الجيم) ، والمحتسب ١ / ٧٤ ، والممتع في التصريف ١ / ٣٥٥.
(٥) البيت لرجل من اليمانيين.
وفي البيت شاهدان : أوّلهما حذف أل من اللهمّ شذوذا ، وثانيهما إبدال الجيم من الياء