وقوله (١) صلىاللهعليهوآلهوسلم : «علماء أمّتي كأنبياء بني إسرائيل» (١).
وفي المرسلة (٢) المرويّة في الفقه الرضويّ : «إنّ منزلة الفقيه في هذا الوقت كمنزلة الأنبياء في بني إسرائيل» (٢).
وقوله (٣) عليهالسلام في نهج البلاغة : «أولى الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاؤوا به ، (إِنَّ أَوْلَى النّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ) الآية» (٣).
______________________________________________________
(١) عدّ من أدلة ولاية الفقيه هذا النبوي ، والظاهر أنّ وجه الشبه فيه ليس هو الولاية على الأموال والأنفس ، لعدم ثبوتها في حق أنبياء بني إسرائيل ، فإنّهم كما قيل كانوا مبلّغين لشريعة موسى عليهالسلام. وعليه فوجه الشبه هو الفضيلة وعلوّ الدرجات.
ويؤيّده ما روي من : «أنّ العلماء أفضل من أنبياء بني إسرائيل».
(٢) يعني : وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم في المرسلة المروية في الفقه الرضوي. ودلالة هذا الرضوي على ولاية الفقيه في زمان عدم بسط يد الامام عليهالسلام ظاهرة. لكنها منوطة بثبوت الولاية على الأنفس والأموال لأنبياء بني إسرائيل ، وذلك غير ثابت. مضافا إلى ضعف السند.
ثم إنّ الأولى بمقتضى السياق أن يقال : «وقوله في المرسلة» ولعلّ حذف كلمة «قوله» لكون المرسلة من كلام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أيضا.
(٣) هذا أيضا معطوف على «أنّ العلماء» أي : مثل قول أمير المؤمنين «صلوات الله عليه» وتقريب دلالته : أنّ مقتضى أولوية الأعلم بالأنبياء هو ثبوت جميع ما للأنبياء عليهمالسلام من الشؤون المتعلقة برسالتهم ـ التي منها الولاية على الأمّة ـ لأعلم الناس بما جاؤوا به ، فإنّ الولاية التشريعية المجعولة من الشارع التي هي المبحوث عنها تكون من جملة ما جاء به
__________________
(١) عوالي اللئالى ، ج ٤ ، ص ٧٧ ، ح ٦٧ ، وعنه في البحار ، ج ٢ ، ص ٢٢ ، ح ٦٧ ، وعنه ونقله المحدث النوري في المستدرك ج ١٧ ، ص ٣٢٠ ، ح ٣٠ عن العلامة في التحرير ، ج ١ ، ص ٣. ولكن ما في العوائد يختلف عمّا في المتن يسيرا ، لقوله : «ما رواه في جامع الأخبار عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : أفتخر يوم القيامة بعلماء أمّتي فأقول : علماء أمّتي كسائر الأنبياء قبلي» عوائد الأيام ، ص ٥٣٢.
(٢) الفقه المنسوب الى الامام الرضا عليه الصلاة والسلام ، ص ٣٣٨ ، وعنه في البحار ، ج ٧٨ ، ص ٣٤٦.
(٣) نهج البلاغة ، ص ٤٨٤ ، باب المختار من حكم أمير المؤمنين عليهالسلام الحكمة ٩٦ ، والآية من سورة آل عمران : ٦٨.