أهمّ (١) من ترك (٢) تلك الأموال بأيدي الظلمة يأكلونها بغير حقّها ، ويصرفونها إلى غير مستحقّها.
فإن توقّع (٣) إمام يصرف ذلك في وجهه ، حفظ المتمكّن (٤) تلك الأموال (٥) إلى حين تمكّنه من صرفها إليه (٦). وإن يئس (٧) من ذلك كما في هذا الزمان (٨) ، تعيّن صرفه على الفور في مصارفه ، لما في إبقائه (٩)
______________________________________________________
(١) في بعض نسخ القواعد «أتم» بدل «أهم».
(٢) أي : من إبقاء الزكوات والأخماس بأيدي الظلمة ، وهم أرباب الأموال التي تعلّق بها الأخماس والزكوات ، فإنّ منعهما عن مستحقيهما ظلم وجور منهم على السادة والفقراء.
ثم إنّ التعبير بالأهمّ مسامحة ، لأنّ إبقاء تلك الأموال بأيدي المالكين ظلم ، لا أنّه مهمّ حتى يكون صرفها في مصارفها أهمّ. فالأولى التعبير بالمهمّ.
(٣) الظاهر ـ كما سيأتي من المصنف قدسسره ـ أن هذه الجملة إلى آخر العبارة كلام الشهيد لا بعض العامة.
(٤) أي : المتمكن من حفظ الأموال يحفظها إلى زمان تمكنه من صرفها إلى الإمام عليهالسلام ، ومع اليأس من الوصول إليه عليهالسلام ـ كما في زمان الغيبة الكبرى ـ وجب فورا صرفها في مصارفها الشرعية.
(٥) وهي الأخماس والزكوات ، وضمير «صرفها» راجع الى الأخماس والزكوات.
(٦) أي : إلى «امام» وضمير «تمكنه» راجع إلى المتمكن ، فالمصدر مضاف إلى الفاعل.
(٧) معطوف على «فإن توقع» يعني : وإن يئس ولم يتوقع الوصول إلى الإمام عليهالسلام تعيّن .. إلخ.
(٨) وهو زمان الغيبة الكبرى ، عجّل الله تعالى فرج صاحبها وجعلنا فداه.
(٩) أي : لما في إبقاء المال ـ وهو الخمس والزكاة ـ من التغرير أي : التعريض للهلاك والتلف.