النعمة ، فقال صلىاللهعليهوآله : يا ابن آدم هل تدري ما تمام النعمة؟ قال : يا رسول الله دعوت بها رجاء الخير. قال صلىاللهعليهوآله : تمام النعمة دخول الجنّة والفوز بالنجاة من النار. ومرّ على رجل وهو يقول : يا ذا الجلال والإكرام. قال صلىاللهعليهوآله : قد استجيب لك فسل».
أقول : عن بعض مشايخي في العرفان : أنّ ذكر «يا ذا الجلال والإكرام» له آثار كثيرة ، منها كشف المهمّات ، وعن نبيّنا الأعظم صلىاللهعليهوآله : «إذا اشتدّ عليكم البلاء فلوذوا بيا ذا الجلال والإكرام» ، وقد ورد هذا الذكر المبارك في كثير من الدعوات المأثورة عن أئمتنا المعصومين عليهمالسلام.
وفي تفسير علي بن إبراهيم قال : «لما أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله الميثاق عليهم بالولاية قالوا : سمعنا وأطعنا ، نقضوا ميثاقه».
أقول : الرواية من باب ذكر أجلى المصاديق وأكملها ، ويناسب ذلك الربط بين الآيات المباركة.
وعن الطبرسي عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام : «انّ المراد بالميثاق ما بيّن لهم في حجّة الوداع من تحريم المحرّمات ، وكيفيّة الطهارة ، وفرض الولاية».
أقول : الميثاق هو العهد المؤكّد ، وأنه تابع لمتعلّقه.
وفي الكافي باسناده عن الحلبي عن الصادق عليهالسلام قال : «سألته عن قول الله عزوجل : (أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ) ، قال : هو الجماع ، ولكنّ الله ستير يحبّ الستر فلم يسم كما تسمّون».
أقول : من أدبه سبحانه وتعالى أن يكنّى عن مطلق ما يستقبح ذكره ، لأنّه تعالى حيي ويحبّ الحياء.
وفي الدر المنثور عن ابن عباس : «انّه كان يطوف بالبيت بعد ما ذهب بصره وسمع قوما يذكرون المجامعة ، والملامسة ، والرفث ولا يدرون معناه واحد أم شتى؟ فقال : الله أنزل القرآن بلغة كلّ حي من أحياء العرب ، فما كان منه لا يستحي الناس من ذكره فقد عناه ، وما كان منه يستحي الناس فقد كنّاه ، والعرب يعرفون