يقم سواه ، فإن لم يكن للفعل مفعول به مسرّح ، أقمت أىّ / البواقى شئت إلا أن إقامة المصدر المختص فى اللفظ أولى من إقامة غيره.
فإن كان للفعل مفعولات مسرحة ، أقمت المسرح لفظا وتقديرا ، وتركت المسرّح لفظا لا تقديرا ؛ تقول : «اختير زيد الرّجال» ، ولا يجوز : «اختير الرّجال زيدا».
فإن كانت كلها مسرّحة لفظا وتقديرا.
فإن كان الفعل من باب «أعطيت» أو من باب «ظننت» ، أقمت أيهما شئت إلا أن الاختيار إقامة الأول ، وهو المبتدأ فى الأصل فى باب «ظننت» ، والفاعل فى المعنى فى باب أعطيت. وإن كان من باب «أعلمت» لم يجز عندى إلا إقامة الأوّل خاصة ، وهو الفاعل فى المعنى ، واسم المفعول ، وما كان من الصفات بمعناه حكمه بالنظر إلى ما يطلبه من المعمولات حكم الفعل المبنى للمفعول.
__________________
وقال آخر : [من المتقارب]
ونبّئت قيسا ولم أبله |
|
كما زعموا خير أهل اليمن |
[ينظر البيت للأعشى فى ديوانه ص ٧٥ ، وتخليص الشواهد ص ٤٦٧ ، والدرر ٢ / ٢٧٨ ، وشرح التصريح ١ / ٢٦٥ ، ومجالس ثعلب ٢ / ٤١٤ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٤٤٠ ، وبلا نسبة فى شرح الأشمونى ١ / ١٦٧ ، وشرح ابن عقيل ص ٢٣٤ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٢٥١ ، وهمع الهوامع ١ / ١٥٩] أه.