الفعل ماضيا (١) لفظا ومعنى ، أو معنى دون لفظ ، واشتملت على ضمير عائد عليه ـ فالاختيار الواو.
وقد يجوز ألا تأتى بها ، وإن لم تشتمل على ضمير عائد عليه ، فلا بدّ من الواو.
ولا يجوز أن يكون الفعل الماضى لفظا ومعنى حالا ؛ حتى تكون معه «قد» مظهرة أو مضمرة ، أو يكون وصفا لمحذوف ، فإن كان الفعل الماضى لفظا فعل شرط ، قد حذف جوابه فى الأصل ـ وقع حالا ، ولا يكون معه ـ إذ ذاك ـ قد ، لا ظاهرة ولا مضمرة ، ولا يكون وصفا لموصوف محذوف ومن ذلك قول العرب : «لأضربنّه ذهب أو مكث» ، فذهب في موضع نصب على الحال ، والتقدير : لأضربنه ذاهبا أو ماكثا ، أى : لأضربّنه على كلّ حال ، والأصل فيه : لأضربنه إن ذهب أو مكث ،
__________________
نصف النّهار الماء غامره |
|
ورقيبه بالغيب ما يدرى |
[ينظر البيت للمسيب بن علس فى أدب الكاتب ص ٣٥٩ ، وإصلاح المنطق ص ٢٤١ ، ٢٥٠ ، وشرح شواهد المغنى ٢ / ٨٧٨ ، ولسان العرب (نصف) ، وللأعشى فى جمهرة اللغة ص ١٢٦٢ ، وخزانة الأدب ٣ / ٢٣٣ ، ٢٣٥ ، ٢٣٦ ، والدرر ٤ / ١٧ ، وبلا نسبة فى تذكرة النحاة ص ٦٨٣ ، وجمهرة اللغة ص ٨٩٣ ، ورصف المبانى ص ٤١٩ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٦٤٢ ، وشرح الأشمونى ١ / ٢٦٠ ، وشرح المفصل ٢ / ٦٥ ، ومغنى اللبيب ٢ / ٥٠٥ ، ٦٣٦ ، وهمع الهوامع ١ / ٢٤٦ ، وروى «ورفيقه» بدلا من «ورقيبه» وروى «لا» بدلا من «ما»]. أه.
(١) م : وقولى : «وإن كانت فعليّة ، وكان الفعل ماضيا» إلى آخره مثال دخول الواو على الفعل الماضى ، إذا لم يتصل به ضمير يعود على ذى الحال قولك : أتانى زيد وقد طلع الفجر ، ومثال دخول الواو عليه وقد اتصل به ضمير يعود على ذى الحال قوله تعالى : (أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ) [الشعراء : ١١١] ومثال الاستغناء بالضمير عن الواو قوله. [من الطويل]
إذا قامتا تضوّع المسك منهما |
|
نسيم الصّبا جاءت بريّا القرنفل |
[ينظر البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ١٥ ، وخزانة الأدب ٣ / ١٦٠ ، رصف المبانى ص ٣١٢ ، لسان العرب (قرنفل) ، (روى) ، المنصف ٣ / ٢٠ ، ٧٥ ، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ١ / ٣٤٣ ، ولسان العرب (ضوع) ، مغنى اللبيب ٢ / ٦١٧ ، الممتع فى التصريف ٢ / ٥٧٢ ، شرح أبيات المغنى ١ / ٧٢ ، ٧ / ٢٩١ ، ويروى صدر البيت هكذا :
إذا التفتت نحوى تضوع ريحها |
|
............] |
أه.